إسلاميات

إبطال سـ ـحر تشـ ـويه الجمال (تسـ ـويد الوجه وإسقاط الشعر)

تُعد ظاهرة “تسويد الوجه” أو “إسقاط الشعر” بسبب السحر من أكثر التجارب إيلاماً نفسياً وجسدياً، لما تسببه من تشويه للهيئة الطبيعية للإنسان وإضعاف لثقته بنفسه. فيما يلي شرح تفصيلي لطريقة روحية مجربة، يجمع أصحابها على فاعليتها، مع التأكيد أن الأصل هو التوكل على الله واللجوء إليه.

المكونات والتحضير: طهارة الظاهر والباطن

تعتمد هذه الطريقة على مكونين رئيسيين: أحدهما مادي طاهر، والآخر روحاني قوي.

  • المكون المادي: ماء الزهر أو ماء الورد

    • السبب: يتميز ماء الزهر وماء الورد برائحتهما الطيبة وتأثيرهما المنعش والمطهر للبشرة. يستخدم هنا كأداة للطهارة الظاهرية وكمادة يتم من خلالها نقل البركة والشفاء الناتج عن الآيات والأدعية إلى الجسد.

  • المكون الروحاني: الرقية بالآيات والأذكار

    • الهدف: يتم قراءة مجموعة من أعظم آيات القرآن والأذكار على الماء لشحنه بطاقة إيمانية وروحانية علاجية، تحويله من ماء عادي إلى “ماء مُراقى” يحمل بركة الكلمات الإلهية.

شرح الآيات والأدعية المختارة وفلسفتها

لم يتم اختيار هذه الآيات والأدعية بشكل عشوائي، بل لكل منها حكمة وقوة تأثير:

  1. سورة الفاتحة (7 مرات):

    • الحكمة: هي “أم القرآن” وتحتوي على أعظم معاني الثناء على الله وطلب الهداية. تلاوتها تفتح باب الاستجابة وتُحطم قوى الشر بقوة الإيمان.

  2. آية الكرسي (7 مرات):

    • الحكمة: تُعرف بأنها أعظم آية في القرآن. تحمي الإنسان بقدرة الله وعظمته التي لا تُقاس، وتُحيط قارئها بحفظ الله، مما يجعلها سلاحاً قوياً ضد أي أذى روحي.

  3. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (10 مرات):

    • الحكمة: الصلاة على النبي من أحب الأعمال إلى الله، وهي سبب لقرب العبد من نبيه ورفع للدرجات. كما أنها تشرح الصدر وتُنير الوجه، مما يعاكس مباشرة هدف سحر “تسويد الوجه”.

  4. قوله تعالى: “يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ” (7 مرات):

    • الحكمة: هذه الآية من سورة آل عمران تصور مشهداً من مشاهد الآخرة حيث تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. قراءتها على الماء المقصود به إزالة السواد الناتج عن السحر هي بمثابة “توكيد إيماني” وقول لله: “اللهم اجعل وجهي من المبيضين في الدنيا والآخرة، واطمس فعل السحرة”.

الخطوات النهائية: التطبيق والاستمرارية

بعد تحضير الماء المرقي، تأتي مرحلة التطبيق العملي التي تتطلب صدق النية والصبر:

  • الخطوة الأولى: الغسل

    • الطريقة: يتم غسل الوجه والشعر بهذا الماء المرقي بعناية وتركيز، مع استحضار نية الشفاء واعتقاد أن الشفاء بيد الله وحده، وأن هذا الماء سبب من الأسباب.

  • الخطوة الثانية: المداومة (7 أيام)

    • الحكمة: المداومة لمدة أسبوع كامل (دورة زمنية كاملة) تعزز الأثر العلاجي وتضمن استمرارية تأثير الرقية، كما أنها تدرب النفس على الالتزام والعبادة.

  • النتيجة المتوقعة:

    • بإذن الله تعالى، مع الصبر واليقين، يزول أثر السحر تدريجياً، ويبدأ النور – الذي هو أثر الإيمان والطمأنينة – في الظهور على الوجه، ويعود الشعر إلى قوته ونضارته.

ملاحظات هامة وأساسيات لا غنى عنها

  1. الاستعانة بالرقية الشرعية الكاملة: يُفضل إلى جانب هذه الطريقة، الاستماع يومياً إلى الرقية الشرعية المسجلة (سورة البقرة، الفلق، الناس، الإخلاص) لتعميم الحماية والشفاء.

  2. التوكل على الله هو الأساس: يجب أن يكون الاعتماد القلبي كله على الله، وأن ينظر إلى هذه الطريقة على أنها “سبب” فقط، بينما الشافي الحقيقي هو الله عز وجل.

  3. تقوى الله وترك المعاصي: فإن تقوى الله أفضل حصنة للإنسان، والذنوب قد تضعف مناعة القلب والجسد against الأذى.

  4. اللجوء للمختصين: في الحالات المستعصية، لا بد من اللجوء إلى ثقات من المعالجين بالرقية الشرعية الموثوقين للاستفادة من خبرتهم.

ختاماً، الشفاء بيد الله، وهذه الطريقة هي وسيلة لجأ إليها الكثيرون ووجدوا فيها خير معين بعد الله على ما أصابهم، مع اليقين بأن نور الإيمان لا يمكن أن تطفئه ظلمات السحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى