أبوها نبي وزوجها نبي وأخوها نبي وابنها نبي.. فمن هي؟
في قصةٍ تلمع كجوهرة في تاريخ الأنبياء، تبرز امرأةٌ فريدة جمعت شرف النبوة من كل اتجاه:
-
أبوها نبي (يعقوب عليه السلام)
-
زوجها نبي (أيوب عليه السلام)
-
أخوها نبي (يوسف عليه السلام)
-
ابنها نبي (ذي الكفل عليه السلام)
لكن اسمها ظلّ لغزًا اختلف فيه المؤرخون، كما يوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر، لمصراوي.
محتــويات المقــال
📜 ثلاثة أسماء.. روايات تائهة بين التاريخ والوحي
مع التحذير بأن هذه الأسماء ليست ثابتةً في القرآن أو السنة، بل وردت في كتب أهل الكتاب أو روايات المسلمين عنهم:
-
الرواية الأولى: “رحمة بنت ميشا بن يوسف بن يعقوب” (نقلاً عن وهب بن منبه).
-
الرواية الثانية: “ليان بنت يعقوب”، أخت يوسف وزوجة أيوب وأم ذي الكفل.
-
الرواية الثالثة: “رحمة بنت أفرائيم بن يوسف”.
الحكم الشرعي: “لا نستطيع تصديقها ولا تكذيبها، لكننا نؤمن أنها كانت امرأةً صابرةً محتسبة، والله أعلم بصحة الروايات” — د. سلامة.
🌿 الحكمة من كثرة أنبياء بني إسرائيل: 5 دروس خالدة
1. الفساد يستدعي الإصلاح
-
كلما انتشر الطغيان في بني إسرائيل، أرسل الله أنبياءً لإنقاذهم، كمن يُنقذ غريقًا من تيارات الهلاك.
2. معنى “إسرائيل”: سرّ الكرامة المهدورة
-
الاسم يتكون من:
-
“إسرا”: عبد
-
“إيل”: الله
أي “عبد الله” — لقب نبي الله يعقوب، الذي أنجب أبناءً أنبياء، لكن بعضهم حرف المسار كما فعل ابن نوح.
-
3. النور الإلهي لا ينطفئ
-
مشيئة الله أرادت أن تظل هذه السلالة منارةً للهدى رغم انحرافاتها، كشجرةٍ طيبةٍ تُثمر رغم العواصف.
4. درسٌ للمسلمين: التسليم لقدر الله
-
“الله لا يُسأل عما يفعل” — فالحكمة قد تخفى، لكن العبرة في الثقة بالحكيم.
5. المعجزات تُعيد كتابة المستحيل
-
من قلب المعاناة (كمرض أيوب) وُلِد الصبر، ومن بحر الشدائد (كغرق فرعون) خرج النجاة، فالله يقلب الموازين حين يشاء.
⚖️ لماذا بنو إسرائيل تحديدًا؟
-
الأصل النبيل: سلالة أنبياء (إبراهيم → إسحاق → يعقوب).
-
الاختبار الإلهي: كلما أُعطوا مُلكًا أو نعمةً كفروا، فجاء الأنبياء كـ”إنذار أخير”.
-
العبرة العالمية: لو كانوا غيرهم لكان الموقف ذاته — فالبشرية تتكرر فيها أخطاء الماضي.
🕊️ الخاتمة: دروس تتجاوز الزمان
قصة هذه السيدة ليست مجرد لغزٍ تاريخي، بل رمزٌ للصبر في حياة:
-
الابنة التي عاشت بين أنبياء.
-
الزوجة التي وقفت بجانب أيوب في محنته.
-
الأم التي ربّت نبيًا.
“إنها دعوةٌ لنا جميعًا: أن نكون أهلًا لبركة النبوة — لا بالدم، بل بالاستقامة.” — د. سلامة.
✨ الحكمة الأخيرة: “النبوة هبةٌ إلهية، لكن الفضيلة اختيارٌ إنساني — وهذا هو الاختبار الحقيقي.”