أحداث جديدة تظهر للعلن في قصة “أحمد وميرا”… الفتاة تخرج عن صمتها وتحدث ضجة بتصريحات جديدة
أصبحت قصة ميرا جلال ثابت، الفتاة السورية من قرية المخطبية بريف حمص، حديث الشارع السوري ومواقع التواصل الاجتماعي بعد اختفائها لأسابيع في ظروف غامضة. كانت ميرا تدرس في معهد إعداد المدرسين بمدينة حمص، حيث كان والدها ينتظرها يوم اختفائها خارج المعهد وبحوزته هاتفها المحمول.
وبعد فترة من البحث، ظهرت ميرا فجأة في منزل ذويها بريف تلكلخ برفقة زوجها أحمد وعناصر أمنية، مما أثار موجة من التكهنات والاتهامات حول احتمال اختطافها ونقلها إلى إدلب لتزويجها قسراً.
محتــويات المقــال
روايات متضاربة واتهامات بالخطف
تصاعد الجدل عندما انتشرت أنباء على وسائل التواصل تفيد بأن أحمد – الذي قيل إنه زميل لميرا في المعهد أو بائع ورد – قد خطفها وأجبرها على الزواج. واجه الزوجان هذه الاتهامات بحزم، حيث ظهرا معاً في بث مباشر مع الباحث عمر إدلبي، ثم في مقابلة حصرية مع تلفزيون سوريا، لنفي جميع المزاعم.
ميرا قالت في تصريحاتها:
“تعرفت على أحمد منذ عامين ونصف، وقررنا الارتباط بعد معاناة من ضغوط عائلية بسبب اختلاف الطائفة. غادرت المنزل بإرادتي يوم 27 الماضي، وذهبت إليه طواعية. لو كنت مخطوفة، لكان هناك سلاح أو تهديد، لكنني اخترت هذا الطريق بنفسي”.
كما أشارت إلى وجود تسجيلات كاميرات مراقبة تثبت أنها خرجت بمحض إرادتها، وأن بكاءها في بعض الصور كان بسبب تأثرها بلقاء شقيقها الصغير وتوترها من رد فعل والدتها.
الزواج والجدل حول اللباس
أكد أحمد أن زواجه من ميرا تم وفقاً للشرع والقانون، وأنه مستعد لإثبات ذلك قانونياً. كما أوضحت ميرا أن قرارها بارتداء الحجاب والخمار كان اختياراً شخصياً بعد تأثرها بنمط حياة زوجها وعائلته، قائلة:
“رأيت خماراً أعجبني فاشتريته، ولم يُجبرني أحد على تغيير لباسي”.
ردود فعل المجتمع والتحركات القانونية
أثارت القضية انقساماً في الرأي العام، بين مؤيد لرواية الحب والزواج الطوعي، ومتشكك يطالب بالتحقيق في احتمال وجود إكراه. وقال أحمد إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد كل من يتهمه بالخطف أو ينشر “أكاذيب تمس شرفه”.
من جهتها، أعلنت الناشطة لمى الأتاسي أنها تواصلت مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، التي وعدت بفتح تحقيق رسمي في القضية نظراً لحساسيتها الاجتماعية وتأثيرها على النسيج المجتمعي.
خاتمة: بين الحقيقة والإشاعات
ما زالت القضية تثير تساؤلات حول دور العائلات والمجتمع في تقييد خيارات الشباب، خاصة في حالات الزواج بين أفراد من طوائف مختلفة. بينما يؤكد البعض على ضرورة احترام رواية ميرا وأحمد، يصر آخرون على أهمية التحقيق الشفاف لمعرفة الحقيقة الكاملة.
تبقى قضية “أحمد وميرا” نموذجاً للجدل الاجتماعي في سوريا، حيث تختلط العاطفة بالتقاليد، وتصطدم الإرادة الفردية بالتوقعات المجتمعية.