قصة إختفاء زوجين وبعد 13 عام حدثت المفاجأة!!
في مارس من عام 1994، انطلق الزوجان الأمريكيان إيثان موريسون (54 عامًا) وأليس باترسون (46 عامًا) في رحلة مليئة بالأمل والفرح إلى صحراء تشيهواهوا الواسعة في المكسيك. كان الهدف من الرحلة هو الاحتفال بخبر حملهما الأول، حيث كانت أليس في شهورها الأولى، مما جعل الرحلة مغامرة شخصية للتقارب والاستمتاع بجمال الطبيعة القاسية والخلابة.
في الخامس عشر من مارس، اتصل الزوجان بأسرتهما للمرة الأخيرة عبر الهاتف، وأكدا لهما بأن كل شيء على ما يرام وأنهما يستمتعان برحلتهما. كانت نبرة صوتهما طبيعية ومتفائلة، دون أي إشارة إلى وجود مشكلة أو تهديد. بعد تلك المكالمة، انقطع كل اتصال بهما إلى الأبد، لتبدأ واحدة من أكثر قصص الاختفاء غموضًا وإثارة للرعب في العصر الحديث.
🔍 الاكتشاف الصادم: بعد 13 عامًا من الانتظار
على مدى 13 عامًا، بذلت عائلتا الزوجين جهودًا مضنية، بالتعاون مع السلطات المكسيكية والأمريكية، للعثور على أي أثر لهما. تم تنظيم عمليات بحث واسعة في المنطقة، ولكن شاسعة الصحراء ووعورة تضاريسها أحبطت جميع المحاولات. تحولت القصة إلى ملف مجهول، حتى حلول عام 2007.
في ذلك العام، وبينما كان مجموعة من السياح يتجولون في منطقة نائية من الصحراء، عثروا على مشهد كابوسي صادم: هيكل عظمي بشري مربوط بالأسلاك إلى جذع صبارة عملاقة من نوع “ساجوارو”. كان الجسد في حالة مروعة؛ حيث غرزت أشواك الصبار العميقة في العظام، مما يشير إلى تعرض الضحية لعنف وحشي لا يمكن تصوره. على مقربة من الموقع، عُثر على قطعة دليل حاسمة أخرى:
بلوزة نسائية وردية اللون، ملطخة ببقع دماء غامضة، تم التعرف لاحقًا على أنها تعود للزوجة أليس. هذا الاكتشاف المؤلم حول القضية من مجرد حالة اختفاء إلى تحقيق في جريمة قتل بشعة متعمدة.
❓ دوامة من التساؤلات: نظريات ولغز لا ينتهي
كشف هذا الاكتشاف الصادم عن أسئلة أكثر مما قدم من إجابات، ولا تزال هذه التساؤلات تشكل لب اللغز حتى اليوم:
-
جريمة منظمة أم هجوم عشوائي؟ تشير وحشية طريقة القتل وطريقة التخلص من الجثة إلى فعل انتقامي أو طقوسي. هل تعرض الزوجان لهجوم من قبل عصابات تهريب المخدرات التي تعمل في المنطقة؟ أم أنهما واجها مجرمين منفردين؟
-
الدافع: السرقة أم أمر شخصي؟ لم يتم العثور على مركبتهما أو متعلقاتهما الشخصية، مما يغذي نظرية السرقة. ولكن قسوة الجريمة تطرح أيضًا إمكانية وجود دافع شخصي أو جريمة بدافع الغيرة، وإن كان هذا غير معروف.
-
كفاءة الجاني وغموضه: كيف تمكن الجاني أو الجناة من تنفيذ جريمة بهذه الوحشية في صحراء نائية ثم يختفون دون أي أثر لمدة 13 عامًا؟ هذا يشير إلى معرفة تامة بالمنطقة وقدرة على التحرك فيها دون أن يترك أدلة واضحة، مما يعمق غموض هويتهم.
يعترف المحققون والخبراء في الجرائم الغامضة أن قضية موريسون وباترسون تظل واحدة من أكثر الألغاز إرباكًا في تاريخ المكسيك الحديث. فالحقيقة الكاملة، بما في هوية الجاني والظروف الدقيقة للجريمة، لم تُكشف أبدًا، وتحولت القضية إلى لغز يحيط به الصمت.
📌 الخلاصة: حقيقة أغرب من الخيال
قصة إيثان وأليس هي تذكير مأساوي بأن العالم لا يزال يحمل أسرارًا مظلمة، وأن الحقيقة يمكن أن تكون أقسى وأغرب من أي قصة خيالية. حتى بعد اكتشاف الجثث بطريقة دراماتيكية ومروعة، فإن اللغز الأساسي لا يزال قائمًا: من المسؤول؟ ولماذا؟ وكيف حدث هذا بالضبط؟
هذا الغموض المحيط بالجريمة، إلى جانب المأساة الإنسانية لزوجين يحتفلان بلقاء مثل هذه النهاية المروعة، هو ما يستمر في أسر وإثارة رعب عشاق الجريمة الحقيقية وعشاق الغموض في جميع أنحاء العالم، مما يضمن عدم نسيان قصة إيثان وأليس أبدًا..





