شاب ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎﺓ فقيرة
شاب ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎﺓ فقيرة ﻭﺃﻓﻬﻤﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ووعدها بالزواج ﻭﺭﻣﻰ ﺑﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ اﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻭانه ﺧﺎﺋﻒ على سمعتها ولا يريد ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﺣﺪ ﻣﻌﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎﻡ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻻ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺯﻳﻦ ﻟﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺃﻗﻨﻌﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﻪ مساءا ، حيث يكون ﺃﻫﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ بالمنزل ، ثم اتصل ﺑﺈﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ليشاركوه فى الاعتـ,,ـداء على هذه الفتاه ، ﻭﻓﻌﻼ ﺟﺎﺀ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ..
ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺰﻋﺞ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ ﺇﺗﺼﺎﻻﺕ ﺃﻣﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﻪ : أن اباك ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﺳﻴﺠﺮﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ خطيرة الان ، وهنا ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﺩﻣﻪ ﻋﻴﺸﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ..
ﻭ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻗﻠﻘﺂ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ .
ﺳﺎﻟﺘﻪ ﺃﻣﻪ ﺃﻳﻦ ﺍﺧﺘﻚ ..
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﺧﺘﻲ !!!!!! ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ لقد ﺑﻌﺜﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻜﻲ ﺗﺨﺒﺮﻙ بمرض ابيك ﻻﻧﻚ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ .
فتذكر الشاب ان اصحابة فى المنزل وينتظرون الفتاه التى ضحك عليها ولانهم لا يعرفون اخته ، فقد ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ مسرعا ﻭقاد ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻋﺎﺋﺪﺁ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﻭﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺟﺪ ﺍﺧﺘﻪ ﻣﻠﻘﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ بملابس ممزقه فعلم ان أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻗﺪ اعتـ,,ـدو عليها ، فانهار مغشى عليه من هول الصدمة .
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻔﻜﺮ باستدراج ﻓﺘﺎﺓ ﺃﻭ ﺃﺫﻳﺘﻬﺎ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ – ﺃﺧﺘﻚ – ﺃﻣﻚ – ﺯﻭﺟﺘﻚ – ﺑﻨﺘﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ، واعلم انه ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻳﻦ ﺗﺪﺍﻥ … ، وان الله ليس بغافلا عما يعمل الظالمون
الحبّ كلمةٌ عظيمة تحمل في طياتها معاني الصدق والوفاء والاحترام، ولكن للأسف يُساء استخدامها أحيانًا لخداع البنات واللعب بمشاعرهنّ تحت شعارات زائفة. فكثيرٌ من الشباب يتلاعبون بعواطف الفتيات باسم الحبّ، فيُظهرون الإعجاب والمشاعر الرومانسية، لكنّ نواياهم الحقيقية بعيدة كل البعد عن الزواج والاستقرار، بل قد تكون مجرد شهوة عابرة أو رغبة في الاستمتاع دون مسؤولية.
لماذا يجب أن تتقي الله في بنات الناس؟
-
الفتاة أمانة – فهي ابنةٌ لأبٍ وأمّ وضعا ثقتهما فيها، وهي إنسانة لها مشاعر وأحلام، فلا يحق لأحد أن يخدعها أو يستغلّ براءتها.
-
الحساب عسير يوم القيامة – فالله سائلٌ كلّ شخص عن نيته وأفعاله، ومن ظلم فتاةً أو خدعها فسينال عقابًا شديدًا.
-
الزواج هو الطريق الشرعي – إذا كانت النوايا صادقة، فليكن الطريق واضحًا ومشروعًا بالزواج، وليس بالعلاقات السرية والوعود الكاذبة.
كيف يكون التعامل مع البنات باحترام؟
-
كن صادقًا – إذا كانت مشاعرك حقيقية وتفكر في الزواج، فتحلَّ بالشفافية والوضوح مع الفتاة وأهلها.
-
لا تستهين بمشاعرها – فما تراه لعبةً قد يكون سببًا في جرحها نفسيًا ودمار ثقتها بنفسها وبالآخرين.
-
اتقِ الله في كل لحظة – تذكّر أن الله يراك، وأن الدنيا زائلة، لكنّ الظلم والغدر سيُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة.
ختامًا:
لا تكن ممّن يستغلّون العواطف الطاهرة لتحقيق مآرب شخصية، بل كن رجلًا تحترم نفسك ودينك، وتتعامل مع بنات الناس بصدقٍ وأخلاق. فالزواج هو الحلّ الوحيد الشرعي والعادل، وأما اللعب بالمشاعر فليس من شيم الرجال، بل هو دليل على ضعف الإيمان وقلة المروءة.
“اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ.” (حديث شريف)