ﺳﻘﻄﺖ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻓﻮﻕ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﺯﻭﻥ ، ﻭﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ، ﻋﺪﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎص
في حادث مأساوي، سقطت طائرة صغيرة في قلب غابات الأمازون الكثيفة، ولم ينجُ من الركاب سوى ثلاثة رجال: أمريكي وروسي وعربي. بعد أيام من التجوال في الغابة، اعترضتهم إحدى القبائل البدائية التي تعيش في المنطقة، والتي كان قانونها صارمًا: أي أجنبي يدخل أراضيها يُعدَم!
محتــويات المقــال
المفاوضات تبدأ.. والروس يطلقون مبادرتهم
قبل تنفيذ الحكم، طلب الزعيم من كل سجين أن يطرح سؤالًا على القبيلة. إذا عرفوا الإجابة، يُعدم السجين، وإن فشلوا، يصبح هو زعيمهم الجديد!
بدأ الروسي، المعروف عن شعبه الحنكة في الأزمات، بسؤاله:
“من هو فلاديمير لينين؟”
اجتمعت القبيلة لساعات، وأثناء النقاش أقاموا وليمة من اللحوم المشوية والفواكه الطازجة، ثم خرج زعيمهم في النهاية قائلًا:
“لينين هو زعيم الثورة البلشفية!”
فأُعدم الروسي على الفور.
دور الأمريكي.. وكولومبوس لا ينقذه
ثم جاء دور الأمريكي، الذي سأل بثقة:
“من هو كريستوفر كولومبوس؟”
بعد ست ساعات من البحث والاحتفال بأكل اللحوم والرقص حول النار، أعلن الزعيم:
“كولومبوس هو مكتشف أمريكا!”
وسُحب الأمريكي نحو الإعدام.
الخدعة الخلدونية.. كيف قلب العربي الطاولة؟
أخيرًا، جاء دور العربي، الذي طلب ورقة وقلمًا وكتب سؤاله بحروف صغيرة جدًا، ثم سأل الزعيم:
“ما هي الكلمة رقم 182 في الجزء الخامس من كتاب ‘مقدمة ابن خلدون’؟”
ارتبك الزعيم والقبيلة تمامًا! حاولوا قراءة السؤال فلم يستطيعوا، ثم بحثوا عن الكتاب في الغابة دون جدوى. بعد ساعات من العجز، أعلن الزعيم استسلامهم.
النتيجة: العربي يصبح زعيم القبيلة!
بحسب القانون، أصبح العربي الزعيم الجديد، فأصدر أول قراراته بإطلاق سراح زميليه. تعجب الأمريكي والروسي من دهائه، فقال لهم:
“في الأمازون.. من لا يعرف ابن خلدون، لن يعرف كيف ينجو من سؤاله!”