قصص وروايات

قصة ال أفعى تستغيث بعد أن سقط عليها حجر

كانت هناك أفعى تستغيث بعد أن سقط عليها حجر ، فجائت إمرأة من بعيد و أنقذتها ، و بعد أن أنقذتها قالت لها الأفعى ، لقد أقسمت أن ألدغ كل من يساعدني …
فقالت لها المرأة : لقد ساعدتك فكيف تريدين أن تلدغيني ؟

فأجابت الأفعى : سألدغك ولن أرحمك ، إنه طبعي و الطبع لا يتغير مهما حدث …
فقالت لها المرأة : دعينا نسأل أول حيوان نلتقية في طريقنا و إن أعطاكي الحق في لدغي فأفعلي …

مضوا قليلا حتى التقوا بالذئب ، فحكوا له القصة كاملة ، فقال لهم الذئب : لن أصدقكم حتى تعيدوا تمثيل المشهد أمامي …
فوضعت المرأة الحجر على الأفعى و قالت للذئب ، هكذا وجدتها فقال لها الذئب ، أتركيها كما وجدتِها تحت الحجر ، فإن ناكر الجميل لايستحق المساعدة أبدا .

” ليس كل من تحسن إليه يقدر المعروف ، و من اعتاد الجحود لن يتغير أبدا مهما فعلت . 

الدروس المستفادة من القصة:

  1. طبيعة الإنسان لا تتغير بسهولة: الأفعى في القصة ترمز إلى الأشخاص الذين لا يتغيرون رغم المساعدة أو الإحسان إليهم، فطبيعتهم السيئة تظل كما هي.

  2. لا تُكرر المساعدة لمن لا يقدرها: المرأة أنقذت الأفعى، لكن الأخيرة كافأتها بالجحود، وهذا يعلمنا أن بعض الناس لا يستحقون العون مرتين.

  3. الحكمة في طلب المشورة: لجوء المرأة إلى الذئب للحكم بينها وبين الأفعى يظهر أهمية استشارة الحكماء قبل اتخاذ القرارات المصيرية.

  4. العدل يأتي من حيث لا نتوقع: الذئب، رغم سمعته كحيوان شرير، كان عادلاً وحكيمًا في حكمه، مما يذكرنا ألا نحكم على الآخرين من مظهرهم أو سمعتهم فقط.

  5. لا تُضيع المعروف على غير المستحق: النهاية تُظهر أن من لا يقدر المعروف لا يستحق المساعدة من الأساس، بل يُترك ليعاني عواقب أفعاله.

العبرة النهائية:
“ليس كل من تحسن إليه يقدر المعروف، ومن اعتاد الجحود لن يتغير أبدًا مهما فعلت.” فاختر من تساعد بحكمة، ولا تضع حسن نيتك في المكان الخطأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى