منوعات

شرطة عجمان تقبض على «أقدم مشعوذة في الدولة»

تمكنت وحدة المباحث الجنائية في شرطة عجمان من الإطاحة بإحدى أخطر الساحرات المطلوبات في الدولة، والتي كانت تمارس نشاطها الإجرامي في مجال الشعوذة والدجل والاحتيال على المواطنين لأكثر من خمس سنوات، في عملية أمنية دقيقة استغرقت عدة أشهر من التخطيط والمراقبة.

مشتبه بها غامضة وأسلوب عمل سري

واتسمت المشتبه بها، التي وُصفت في التقارير الأمنية بـ”الأقدم والأخطر”، بدرجة عالية من السرية والحذر. وكانت تتبع أساليب ملتوية لتجنب الكشف والقبض عليها، حيث كانت تغير مقر إقامتها بشكل مستمر بين مختلف إمارات الدولة.

وكانت ترفض التعامل مع أي عميل محتمل إلا بعد التوصية المسبقة من قبل شخص موثوق ومعروف لديها، مما جعل مهمة الوصول إليها شديدة الصعوبة.

دور إعلامي استقصائي حاسم

كان مفتاح الكشف عن شبكتها هو العمل الاستقصائي الذي قام به الإعلامي محمد الخطيب من مؤسسة دبي للإعلام (قناة أخبار الإمارات). بعد محاولات استمرت قرابة الستة أشهر، تمكن الخطيب من اختراق دائرة الثقة الضيقة للمشتبه بها،

واكتساب ثقتها بشكل تدريجي، حيث وثق خلال هذه الفترة جميع تفاصيل تعاملاته معها، بما في ذلك المحادثات والمساومات المالية، لتكون أدلة دامعة ضدها.

كيفية كسب الثقة: عملية طويلة الأمد

في تفاصيل مثيرة كشف عنها الخطيب لصحيفة “الإمارات اليوم”، بدأت القصة قبل نصف عام عندما نبهته موظفة في أحد البنوك إلى وجود “امرأة مبروكة” (وهي تسمية شعبية للشعوذة) تقدم خدمات غريبة وتحقق “معجزات” مقابل أموال طائلة. عند الاتصال الأول، قوبل طلبه بالرفض والشك.

وبسؤاله بشكل متحفظ عن كيفية حصوله على رقمها، كان ردّه بأنه حصل عليه من موظفة البنك التي تعرفها المرأة جيدًا، وهو ما غير نبرة صوتها فجأة ودفعها للموافقة على التواصل، ولكن بشروطها: أن يكون ذلك حصريًا عبر الهاتف.

استراتيجية الإيقاع: التظاهر بالحاجة واليأس

أيقن الإعلامي أن وراء هذه المرأة قصة أكبر، فقرر الاستمرار. على مدى الأشهر الستة التالية، كان يتصل بها بين الحين والآخر متظاهرًا بحاجته إلى “مساعدتها السحرية” للتغلب على مشاكل وهمية مثل الشعور بعدم الطمأنينة أو الحيرة. وكانت تقوم بطقوسها مقابل 500 درهم لكل “جلسة”، وكانت عملية تسليم الأموال تتم في أماكن متغيرة مثل مطاعم أو بقالات مختلفة، لتجنب أي كمين محتمل.

الكمين النهائي والإيقاع

ذروة الخطة جاءت عندما ادعى الإعلامي حاجته إلى “حجاب قوي” يزيد من رزقه، ووعد بدفع مبلغ كبير مقابل ذلك. وبعد موافقتها وإخباره بجهوزية “الحجاب”، اشترط هو تسليم المال يداً بيد، وأصر على هذا الطلب حتى وافقت أخيرًا. وفي مكان التسليم، كان رجال شرطة عجمان ينتظرون في كمين محكم، ليقبضوا عليها متلبسة بالجرم المادي، وبحوزتها الأدلة والمستحقات المالية.

هذا الفيديو للكباااار فقط ولا ينصح بمن قلوبهم ضعيفة ويخافون من السحـ،ـر والجن

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى