منوعات

شاب يجمـ.ـل نفسه

في إحدى القرى الفيتنامية الصغيرة، عاش شاب يُدعى “لينه”، وهو شاب هادئ ومجتهد، لكن شكله الخارجي كان مختلفًا قليلًا عن المعايير الجمالية التي اعتاد عليها مجتمعه. كان “لينه” يمتلك أنفًا بارزًا وبشرة متضررة من حب الشباب، ما جعله هدفًا للتنمر المستمر من زملائه في المدرسة والقرية.

بداية الألم

لم يكن يومًا يمر دون أن يسمع تعليقات ساخرة أو يرى نظرات استهزاء من حوله. كانوا يسخرون منه علنًا ويطلقون عليه أسماء مؤلمة، مما جعله يبتعد عن الناس ويغرق في الوحدة. ومع مرور الوقت، بدأ “لينه” يفقد ثقته بنفسه ويشعر بالعجز أمام هذه الموجة المستمرة من الإهانة.

القرار الجريء

بعد سنوات من المعاناة، قرر “لينه” أنه لن يسمح لمظهره الخارجي بأن يكون مصدر ضعفه. بدأ في العمل بجد في عدة وظائف صغيرة ليجمع المال اللازم لإجراء عملية تجميل. كان هذا القرار صعبًا، لكنه رأى فيه أمله الوحيد لتغيير حياته.

التحول الكبير

بعد أشهر من الادخار، سافر “لينه” إلى المدينة وأجرى سلسلة من العمليات التجميلية لتصحيح أنفه وعلاج بشرته. بعد فترة من التعافي، بالكاد كان أحد يتعرف عليه؛ فقد أصبح وجهه وسيمًا وجذابًا بطريقة لفتت الأنظار.

النجاح والإلهام

عاد “لينه” إلى قريته، ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفًا. لم يعد يُنظر إليه كفريسة سهلة للتنمر، بل أصبح مصدر إعجاب واحترام. ومع ذلك، لم يدع هذا التحول يؤثر على تواضعه؛ فقد اختار أن يستخدم تجربته لإلهام الآخرين. بدأ في التحدث عن أهمية الثقة بالنفس وجمال الروح، وكيف أن الجوهر الداخلي هو ما يجعل الإنسان حقًا مميزًا، بغض النظر عن الشكل الخارجي.

النهاية

في النهاية، لم يكن الجمال الخارجي هو ما غير حياة “لينه”، بل شجاعته وإصراره على تحقيق التغيير. أصبح رمزًا للقوة والتحول الإيجابي في قريته، وأثبت للجميع أن التنمر لا يمكن أن يكسر الشخص الذي يملك إرادة للتغيير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى