الاخبار

عاجل زلزال قوي وتحذيرات من تسونامي مدمر

ضرب زلزال شديد للغاية، بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر، محافظة آوموري في شمال اليابان منذ دقائق، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان وأجبر السلطات على إطلاق تحذير عاجل وسريع من احتمالية حدوث موجات تسونامي خطيرة.

تفاصيل الزلزال والتحذيرات الفورية

الزلزال، الذي شعر به السكان عبر مناطق جغرافية واسعة، دفع وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى التحرك فورًا وإصدار تنبيه تسونامي رسمي للساحل الشرقي للمحافظة المُصابة.

وقد أدى الاهتزاز الأرضي العنيف إلى فرار السكان من منازلهم ومبانيهم إلى الشوارع هربًا من الخطر، بينما ناشدت السلطات المواطنين عبر وسائل الإعلام ورسائل الطوارئ بالاتجاه فورًا إلى الأماكن المرتفعة والابتعاد عن المناطق الساحلية تحسبًا لوصول أمواج مدمرة.

اليابان و”حزام النار”: جغرافيا القلق الدائم

يأتي هذا الزلزال ليضاف إلى سلسلة طويلة من الهزات الأرضية الضخمة التي ضربت الأرخبيل الياباني خلال السنوات الأخيرة. حيث يفرض الواقع الجغرافي الفريد لليابان على سكانها حياة في حالة تأهب وقلق دائمين.

 بين خوف متواصل من أن تقذفهم الأرض بعنف أو تبتلعهم الاهتزازات، أو أن تقودهم أمواج تسونامي عاتية إلى مصيرهم المحتوم.
ويعود سبب هذه الحالة إلى وقوع اليابان ضمن المنطقة المعروفة جيولوجيًا باسم “حزام النار” في المحيط الهادئ،

وهي منطقة شاسعة على شكل حدوة حصان حيث تتصادم وتنزلق أربع صفائح تكتونية رئيسية تحت سطح الأرض وحول أراضي اليابان.

هذا الموقع الجيولوجي الاستثنائي يجعل البلاد عرضة لحوالي 20% من أقوى زلازل العالم، حيث تُسجل اليابان أكثر من 1500 هزة أرضية سنويًا يمكن للإنسان الشعور بها.

الأسباب الجيولوجية لنشاط الزلازل

ينشط الزلازل في اليابان بشكل رئيسي بسبب حركتين تكتونيتين كبيرتين:

  1. انزلاق الصفيحة الفلبينية تحت الصفيحة الأوراسية في منطقة خندق نانكاي.

  2. حركة الصفيحة المحيطية الهادئة (Pacific Plate) تحت الصفيحة الأمريكية الشمالية.
    هذه الحركات المستمرة والبطيئة تولد ضغوطًا هائلة تتراكم على مر السنين، لتتحرر فجأة وبشكل عنيف على شكل زلازل مدمرة تعيد تشكيل سطح الأرض وتترك آثارًا كارثية على البشر.

ذكرى المأساة: زلزال وتسونامي 2011

إلا أن أكثر هذه الكوارث صعوبة وتأثيرًا في الذاكرة الجماعية ما حدث في 11 مارس/آذار عام 2011، عندما تسبب زلزال بقوة 9.0 درجة – وهو الأقوى في التاريخ المسجل للبلاد – في حدوث موجات تسونامي عملاقة وصل ارتفاعها إلى 40 مترًا.

هذه الكارثة المروعة أدت إلى مصرع أكثر من 18,000 شخص وفقدان الآلاف، وتسببت بشكل غير مباشر في حادثة فوكوشيما النووية الكارثية، عندما تعطلت أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية بسبب الأمواج، مما أدى إلى انصهار ثلاثة من مفاعلاتها.

وتُعتبر هذه الحادثة أسوأ حادث نووي في العالم منذ كارثة تشيرنوبيل عام 1986، ولا تزال آثارها البيئية والاجتماعية مستمرة حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى