الاخبار

أخيرا نجوي الزيادي فاقت وحكت اللى حصل يوم الواقعة

أخيرًا، أفاقت نجوي الزيادي من غيبوبتها، لتسرد التفاصيل المروعة ليوم الحادثة التي كادت تودي بحياتها. القصة ليست مجرد حادثة عنف عابرة، بل هي فصل أخير في علاقة زوجية معقدة، مليئة بالانفصال والعودة، وانتهت بمحاولة قتل أثارت جدلاً واسعًا في المجتمع.

الخلفية: أسرة متكونة من “أولادك وأولادي”

كشفت نجوي أن حياتها لم تبدأ مع عصام. فقد كانت سبق أن تزوجت وأنجبت طفلين، وبعد انفصالها، تعرفت على عصام الذي كان لديه بدوره ثلاثة أطفال: مريم، معاذ، ومحمد. تكونت أسرة جديدة، ووصفت نجوي علاقتها بأطفال زوجها بأنها كانت استثنائية، لدرجة أن أطفالها البيولوجيين أنفسهم لاحظوا أنها كانت تمنح أطفال عصام حبًا واهتمامًا أكبر، كما قالت في روايتها.

علاقة مضطربة: الطلاق كخيار متكرر

لكن الحياة داخل هذا البيت الجديد لم تكن مستقرة. بسبب سوء المعاملة المستمر من قبل عصام، مرّ الزوجان بتجربتي طلاق سابقتين. وكانت الطلة الثالثة، التي تعني الطلاق البائن في الشريعة الإسلامية، هي الأخيرة والمفصلية. قبل الواقعة مباشرة، حدث بينهما خلاف حاد، وجدت نجوي نفسها أمام قرار مصيري.

نقطة اللاعودة: الإصرار على الانفصال والتهديد المباشر

أمام استمرار سوء المعاملة، صممت نجوي على الطلاق نهائيًا، ودخلت إلى منزلها لتجهيز حقائبها ومغادرته إلى الأبد. في هذه اللحظة الحرجة، وجه إليها عصام تهديدًا صريحًا ومروّعًا، كما روَت: “قالها لو مشيتي وصرّمتي على الطلاق، هاموتك واموت العيال واموت نفسي”. في تلك اللحظة،فسرت نجوي هذا الكلام على أنه مجرد تهديد لثنيها عن قرارها، ولم تتخيل أنه سينفذه حرفيًا، فمضت في طريقها.

المحاولة الأخيرة: لقاء مصيري في المحل

لم يستسلم عصام لمغادرتها. ذهب إليها في مكان عملها (“المحل”) في محاولة أخيرة لإقناعها بالعدول عن قرار الطلاق. استخدم أطفالهما كورقة ضغط، متوسلاً إليها “خاطر مريم ومعاذ ومحمد”. لكن إصرار نجوي كان قد بلغ ذروته، فردت عليه بحسم: “أنا هاخد العيال اربيهم”، مؤكدة قرارها بالانفصال النهائي.

مكر الجريمة: الدهليز الذي قاد إلى الفاجعة

فجأة، تغيرت استراتيجية عصام. طلب منها أن يتحادثا في “السندرة” (مكان تخزين أو علّية) بحجة أن “محدش يسمعنا”. وافقت نجوي، ظنًا منها أنه قد يكون هناك مجال لأخر محادثة عاقلة. كان هذا الطلب بمثابة المصيدة التي نصبها لها، حيث عزلتها في مكان منعزل بعيدًا عن الأعين والآذان.

تنفيذ الوحشية: 16 طعنة كتبت نهاية المأساة

ما إن وصلا إلى السندرة، حتى تحول عصام من رجل يتوسل إلى مجرم منفعل. انقض عليها بكل وحشية، طعنها 16 طعنة. كانت 15 طعنة منها سطحية، ولكن واحدة كانت عميقة ومميتة في منطقة البطن، مما تسبب في نزيف حاد أفقدها الوعي.

ما بعد الصدمة: اليقظة إلى كابوس حقيقي

بعد أن أفاقت نجوي من غيبوبتها في المستشفى، حيث لا تزال موجودة في العناية المركزة تحت الملاحظة الطبية، كان عليها أن تواجه حقيقتين صعبتين: الأولى هي الألم الجسدي والنفسي الهائل لمحاولة القتل. الثانية، والأكثر قسوة، هي أدركت أن التهديد الذي ظنته “كلامًا” فقط، كان وعدًا تم تنفيذه بحرفية.

الصدمة المجتمعية: إلقاء اللوم على الضحية!

في منعطف صادم يعكس بعض العقليات المجتمعية المقلقة، لم تكن الصدمة مقتصرة على الجريمة نفسها، بل تعدتها إلى ردة الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث قام أقارب وجيران وأصدقاء عصام بالتعليق على منشورات نشرت عن الحادثة،

 ملقين باللوم على نجوي، ورافعين شعارًا مفاده “هي السبب” في ما فعله بها، معتبرين أن إصرارها على الطلاق هو ما “دفعه” إلى ارتكاب جريمته، متجاهلين كامل مسؤوليته كشخص بالغ عن أفعاله الوحشية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى