“بيرقص بالعصاية”.. فيديو لحظة وفاة عريس أسوان داخل قاعة الزفاف
في مشهد قلّما تكرر، انقلبت أجواء البهجة والاحتفال في مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان إلى فاجعة مروعة هزت أركان المدينة. حيث سقط عريس شاب، في ريعان شبابه، جثة هامدة داخل قاعة زفافه، أمام عينيّ عروسه المرتعبتين وأنظار أهله وضيوفه الذين حضروا لمشاركته “ليلة العمر”.
تحولت الزغاريد والأنغام الفرحة في لحظة إلى صرخات هستيرية وبكاء مرير، لتدفن أحلام الزفاف تحت وطأة صدمة الوداع الأبدي، في حادثة أثارت موجة من الحزن والتعاطف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الحادثة: خمس دقائق فقط تفصل بين الحلم والكابوس
تدور تفاصيل القصة المأساوية حول الشاب “أشرف حاكم”، الذي كان على موعد مع كتابة فصل جديد من حياته مليء بالأمل. بدا كل شيء مثاليًا؛ القاعة مزينة، والضيوف في قمة بهجتهم، والعروس في انتظار لحظة دخول عريسها. دخل أشرف وسط زفة بهيجة وتصفيق الحضور، حاملاً معه أحلامًا لم تدر بخلده أنها على وشك أن تتحطم.
ولكن، وبعد مرور ما لم يتجاوز خمس دقائق على وجوده داخل القاعة، ووسط الأجواء المبتهجة، سقط الشاب فجأة على الأرض دون سابق إنذار. في البداية، ظن الحضور أنها مجرد حالة إغماء بسيطة نتيجة للإرهاق أو شدة الفرح، فهرع الجميع لإنقاذه.
لكن سرعان ما تبين أن الموقف أعقد بكثير، وأن القلوب التي امتلأت فرحًا لحظةً سابقة على وشك أن تُمزق حزنًا؛ فقد أسلم الشاب روحه إلى بارئها إثر أزمة قلبية مفاجئة وخطيرة.
لحظات الرعب: فيديو يوثق الصدمة
ونشرت جريدة “الدستور” مقطع فيديو صادمًا وثق اللحظات الدرامية داخل قاعة الزفاف. يُظهر الفيديو العريس وهو يسقط أرضًا بشكل مفاجئ، ليتحول الموقف فورًا من حفل بهيج إلى حالة من الفوضى والذعر.يمكنك أن ترى المحاولات اليائسة من قبل الأهل والضيوف لإسعافه وإنعاشه، في مشاهد مؤثرة تجسد صراع الإنسان مع قدره المحتوم. تم نقل أشرف على عجل إلى المستشفى، لكن الأقدار كانت أسرع من أي محاولة للإنقاذ.
نبوءة غامضة: العريس يتحدث عن أجله ويترك وصية غير متوقعة
يكمن جانب آخر مثير للقشعريرة في هذه المأساة، حيث كشف أحد أقارب العريس عن تفصيلة تزيد الحادثة إيلامًا وغموضًا. فقد أفاد بأن أشرف كان قد تحدث مع صديق مقرب له قبل أسبوع فقط من الزفاف عن “إحساس غريب” يخامره باقتراب أجله.
بل إنه تعدى مجرد الشعور إلى الفعل، حيث ترك وصية واضحة طلب فيها أن يتم دفنه في “الساحة الإدريسية”. وهو الأمر الذي تحقق حرفيًا، حيث جرت مراسم غسله وتكفينه ودفنه في المكان الذي حدده بنفسه، مما أضفى بعدًا قدرانيًا على الحادثة أثر بعمق في نفوس من سمعوا القصة.
الختام: المستشفى يعلن الخبر المفجع وقسوة القدر
استقبل المستشفى المركزي في كوم أمبو جثة العريس المسجاة، في محاولة أخيرة يائسة من فريق طبي كان على علم بأن الأمل قد يكون ضئيلًا. وبعد الكشف الطبي، أُعلنت النتيجة الرسمية المفجعة: الوفاة بسبب أزمة قلبية حادة أودت بحياة الشاب على الفور.
وأُسدل الستار على قصة حب كان من المفترض أن تبدأ، لتنتهي إلى ذكرى موجعة ستظل عالقة في أذهان أهل المدينة وأصدقاء العريس وعروسه التي أصبحت أرملة قبل أن تبدأ حياتها الزوجية.
هذه الحادثة المؤلمة أصبحت حديث الأهالي في أسوان، وتذكرة صارخة بقسوة القدر الذي قد يخطف أعز اللحظات فرحًا ليحولها إلى فاجعة، تاركًا خلفه سؤالًا وجوديًا واحدًا: لماذا يكتب القدر للبعض أن تنتهي رحلتهم حيث يجب أن تبدأ؟
