المحلة الكبرى الآن سترك يارب
ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع في مصنع للملابس بالمحلة الكبرى إلى 11 عاملاً، بعد أن تمكنت فرق الحماية المدنية، منذ قليل، من انتشال جثمان آخر من تحت الأنقاض. هذه الحصيلة المؤلمة تأتي تتويجًا لجهود شاقة ومتواصلة على مدار الساعات الماضية، في حادث أليم أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة.
تسلسل الأحداث: من اندلاع الحريق إلى سيناريو الكارثة
اندلع الحريق صباح اليوم داخل أحد المصانع بمنطقة اليماني في ثالث المحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية. وعلى الفور، تلقت غرفة عمليات المحافظة بلاغًا مفزعًا، انتقلت على إثره قوات كبيرة من الحماية المدنية والإطفاء والإسعاف إلى موقع الكارثة.
حاولت القوات يأسًا محاصرة ألسنة اللهب الهائلة، ولكن شدة الحرارة والحريق أدت إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى على العمال الذين بداخله، ليتحول الحريق إلى كارثة حقيقية علق فيها عدد من العمال تحت الركام.
جهود الإنقاذ: عملية شاقة وسط الظروف الصعبة
تواصل فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية أعمالها في موقع الحادث وسط ظروف بالغة الخطورة، تتمثل في استمرار الانهيارات الجزئية وارتفاع درجات الحرارة من بؤر الحريق المشتعلة. وقد جاءت تعليمات اللواء أسامة نصر، مدير أمن الغربية،
بتكثيف الجهود إلى أقصى حد للبحث عن أي مفقودين محتملين تحت الأنقاض، وذلك بالتنسيق الكامل مع فرق الإسعاف. وتأتي هذه التوجيهات في إطار السعي الحثيث لتأمين انتشال جميع الجثامين في أسرع وقت ممكن وتقديم الدعم الطبي الفوري لأي ناجٍ.
المتابعة الميدانية: قيادات المحافظة في قلب الحدث
للوقوف على حجم الكارثة وتطمين الأهالي، تفقد اللواء أسامة نصر مدير أمن الغربية، والدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية، موقع الحريق صباح اليوم. وهدفت الزيارة إلى متابعة جهود رجال الإطفاء والإنقاذ عن كثب، وتذليل أي عقبات لضمان سرعة السيطرة النهائية على الحريق وإنهاء عمليات البحث والإنقاذ.
الخسائر والإصابات: حصيلة أولية مؤلمة
أسفر الحادث المأساوي، وفقًا للبيانات الأولية، عن إصابة 27 شخصًا من العاملين والمواطنين القريبين من المصنع، تنوعت إصاباتهم بين حالات اختناق بسبب استنشاق الدخان وحروق بدرجات متفاوتة. وقد تم نقل جميع المصابين فورًا إلى مستشفى المحلة العام لتلقي العلاج اللازم. وفي إجراء احترازي، فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًا حول الموقع لمنع تدافع المواطنين وتأمين عمل فرق الإنقاذ.
تحقيقات ومستقبل الحادث: البحث عن الأسباب وعدم الاستسلام
مع بدء عمليات الإخماد والإنقاذ بالاستقرار، دخلت النيابة العامة خط التحقيقات للوقوف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء اندلاع الحريق الهائل، والذي يشتبه في أنه نجم عن تماس كهربائي. كما تبدأ فرق متخصصة في حصر الخسائر المادية الأولية التي لحقت بالمصنع والممتلكات. وتظل قلوب الجميع معلقة بآمال انتشال أي ناجٍ وإرجاع جميع الضحايا إلى ذويهم.
ملخص تطورات الحادث في نقاط زمنية:
-
اندلاع الحريق: اشتعال النيران في مصنع للملابس بالمحلة الكبرى.
-
الاستجابة الأولية: انتقال قوات الحماية المدنية والإطفاء والإسعاف فورًا إلى المكان.
-
تطور الكارثة: انهيار أجزاء من المبنى نتيجة شدة الحريق، واحتجاز عمال تحت الأنقاض.
-
عمليات الإنقاذ: بدء جهود شاقة لانتشال الضحايا وسط ظروف خطيرة.
-
ارتفاع الحصيلة: انتشال 10 جثامين في البداية، ثم ارتفاع العدد إلى 11.
-
المتابعة الرسمية: تفقد قيادات الأمن والمحافظة للموقع لتكثيف الجهود.
-
الإجراءات المتخذة: نقل المصابين، فرض طوق أمني، وبدء التحقيقات الرسمية.
