عاجـــل .. رئاسة سوريا تصدر بيان عاجل
في بيان رسمي صدر يوم الجمعة، تناولت الرئاسة السورية الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء التي شهدت توترات بين أبناء الطائفة الدرزية وقبائل البدو، معربة عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات التي وصفتها بأنها “نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون”.
البيان الرئاسي: هجمات مدانة ورفض مطلق للعنف
أكد البيان أن “الهجمات التي استهدفت عائلات آمنة، وترويع الأطفال، وانتهاك حرمة المنازل، هي أفعال مرفوضة جملة وتفصيلاً ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف”، مشدداً على أن “حماية المدنيين ضمانة أساسية للتماسك الاجتماعي، وأي انتهاك لهذا المبدأ يمثل اعتداءً على قيم المجتمع السوري وتهديداً لوحدة البلاد”.
مبادئ الدولة في التعامل مع الأزمة
حدد البيان المبادئ الأساسية لتعامل الدولة مع هذه الأحداث:
-
الالتزام بالسلم الأهلي: “لا نرد على الفوضى بالفوضى، بل نحمي القانون بالقانون”
-
العدالة أساس الحل: “الرد على التعديات يكون عبر القضاء لا عبر الثأر”
-
شمولية الدولة: “سوريا دولة لكل أبنائها دون استثناء، للدروز والبدو وغيرهم”
إجراءات ميدانية وسياسية
كشف البيان عن خطة متكاملة للتعامل مع الأزمة تشمل:
-
إرسال قوات أمنية متخصصة لفض الاشتباكات
-
اتخاذ إجراءات سياسية وأمنية متوازنة
-
العمل على استعادة الاستقرار في المحافظة بأسرع وقت ممكن
دعوة للحكمة والمسؤولية
اختتم البيان بدعوة جميع الأطراف إلى:
-
ضبط النفس ورفض العنف
-
نبذ خطاب الكراهية والتحريض
-
الحفاظ على التنوع الذي يميز النسيج الاجتماعي السوري
-
التكاتف الوطني لتجاوز المحنة
خلفية الأحداث
تشهد محافظة السويداء توترات أمنية متصاعدة في الأسابيع الأخيرة، في ظل تصاعد أعمال العنف بين بعض المجموعات المسلحة وقبائل المنطقة، ما دفع السلطات إلى التدخل لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الأزمة.
يأتي هذا البيان في إطار الجهود الرسمية لاحتواء التوترات والحفاظ على السلم الأهلي، مع التأكيد على أن الحل الأمني سيرافقه حلول سياسية واجتماعية لمعالجة جذور الأزمة.