عاجــ.ــل ، ما الذي يحدث في سوريا الآن !! إعلان حالة النفـ.ـير العام في جميع المحافظات
تشهد الساحة السورية هذه الأيام تصعيداً عسكرياً خطيراً يمثل نقطة تحول محتملة في مسار الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد. ففي سلسلة غارات جوية مكثفة، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع في دمشق ودرعا والسويداء، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين. هذه التطورات تطرح أسئلة مصيرية حول مستقبل سوريا ودور القوى الإقليمية والدولية في إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة.
محتــويات المقــال
تفاصيل التصعيد الأخير: أرقام ودلالات
-
نطاق الضربات: شملت الغارات أهدافاً عسكرية ومدنية في ثلاث محافظات سورية رئيسية
-
الخسائر البشرية: عشرات القتلى والجرحى وفق مصادر طبية محلية
-
الأهداف المزعومة: مواقع عسكرية سورية وحلفائها بحسب الرواية الإسرائيلية
-
التوقيت: يأتي التصعيد في ظل توتر إقليمي متزايد وانتخابات إسرائيلية مقبلة
تحليل استراتيجي: قراءة في الأبعاد الخفية
1. السياق الجيوسياسي للأزمة
في حديث خاص لـ”اليوم السابع”، قدم الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، قراءة معمقة للأزمة:
-
“ما يحدث ليس مجرد غارات معزولة، بل جزء من استراتيجية متكاملة ترسمها إسرائيل بدعم أمريكي مباشر”
-
“المشروع الإسرائيلي يسعى لإعادة هندسة الواقع السوري سياسياً وديموغرافياً وعسكرياً”
-
“واشنطن تلعب دور المنسق الخفي في هذه العمليات التي تخدم أجندات تتجاوز الأمن الإسرائيلي”
2. الأبعاد الديموغرافية والطائفية
أشار الخبير إلى تحول خطير في النسيج الاجتماعي السوري:
-
تحول التنوع السوري من مصدر قوة إلى عامل هشاشة بعد 2011
-
غياب مشروع سياسي جامع بسبب تعدد الأجندات المتضاربة
-
استهداف خاص لمناطق مثل السويداء ضمن مخطط لتفتيت الوحدة الوطنية
3. مشروع “الممر الآمن”: بين الخيال والواقع
حذر إسماعيل من سيناريو خطير يلوح في الأفق:
-
“ممر آمن” يربط الجولان المحتل بشرق سوريا لم يعد نظرية مؤامرة
-
تنفيذ المخطط يتم على مراحل بدعم من غياب الردع السوري
-
استنزاف متعمد للبنية العسكرية السورية تمهيداً لتغييرات جذرية
السياق الدولي: الأمم المتحدة بين العجز والتواطؤ
قدم المحلل رؤية قاتمة للموقف الدولي:
-
“الأمم المتحدة أصبحت ديكوراً رمزياً بلا تأثير حقيقي”
-
“مجلس الأمن عاجز عن فرض أي إرادة دولية”
-
“غياب آليات الحماية الدولية يشجع على استمرار العدوان”
سيناريوهات المستقبل: ما الذي ينتظر سوريا؟
-
سيناريو التصعيد المستمر: استمرار الضربات الإسرائيلية مع توسع نطاقها
-
سيناريو التفكك الداخلي: تصاعد الانقسامات المجتمعية بفعل العوامل الخارجية
-
سيناريو المواجهة الإقليمية: احتمال تصعيد مع محور المقاومة
خاتمة: أين الحل؟
تبدو الأزمة السورية عالقة في مأزق وجودي:
-
غياب رؤية سياسية واضحة للحل
-
استمرار التدخلات الخارجية بتواطؤ دولي
-
حاجة ملحة لصوت عربي موحد لمواجهة المخططات التقسيمية
يظل السؤال الأكبر: هل تستطيع سوريا تجاوز هذه المحنة المصيرية، أم أن المنطقة مقبلة على تغييرات جيوسياسية ستُعيد رسم خارطتها للأعوام القادمة؟ الإجابة ربما تكمن في قدرة الأطراف السورية على تجاوز خلافاتهم، وإدراك القوى الإقليمية لمخاطر المشروع التفتيتي الذي يتهدد الجميع.