هاجر وصديقتها شيماء طبيبتين راحوا في غمضة عيـن
شهدت قرية منشأة القناطر في محافظة الجيزة يومًا حزينًا بعد فقدان اثنتين من بناتها في حادث مأساوي، حيث تم انتشال جثتي الدكتورة هاجر فوزي عبد العليم (28 عامًا) صيدلانية، والدكتورة شيماء حمادة فتحي (28 عامًا) طبيبة بيطرية، من ترعة على طريق نكلا بعد سقوط سيارتهما الخاصة بالمياه.
محتــويات المقــال
كيف وقعت الكارثة؟
وفقًا لرواية ابن عمة هاجر في حديثه لـ”تليجراف مصر”:
-
كانت شيماء تقود السيارة بينما كانت هاجر تجلس بجوارها.
-
أثناء السير، ظهر فجأة توكتوك في الطريق الضيق، وحاولت شيماء تفاديه لكنها فقدت السيطرة على السيارة.
-
انحرفت السيارة وسقطت في الترعة المجاورة، ولم يتمكن أحد من المارة أو السكان من إنقاذهما بسبب سرعة الغرق.
-
تم انتشال الجثتين لاحقًا بواسطة فرق الإنقاذ النهري ونقلهما إلى المستشفى تحت إشراف النيابة العامة.
ردود الأفعال: صدمة وحزن عميق
-
نشر أحد أصدقاء هاجر من أيام الكلية منشورًا مؤثرًا على فيسبوك قال فيه:
“نشهد الله أنها كانت على خلق وأدب واحترام رفيع طوال فترة الدراسة على مدار 5 سنين.” -
كما عبّر أهالي القرية عن صدمتهم من الحادث، خاصة أن الضحيتين كانتا في مقتبل العمر وتمتعتا بمستقبل مهني واعد.
تحقيقات وتدابير أمنية
-
تلقى قسم شرطة منشأة القناطر بلاغًا عن الحادث، وانتقلت على الفور فرق الإنقاذ والشرطة إلى المكان.
-
تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق لمعرفة:
-
هل كان الطريق خاليًا من الحواجز الوقائية؟
-
هل كانت هناك مخالفات مرورية من جانب السائقين المتورطين؟
-
هل تأخر وصول فرق الإنقاذ؟
-
نداءات لتحسين سلامة الطرق
أثار الحادث تساؤلات حول مدى أمان الطرق الريفية في مصر، حيث:
-
كثير من الطرق تفتقر إلى حواجز أمان، خاصة بالقرب من المجاري المائية.
-
تزداد خطورة بعض الطرق بسبب الازدحام بالعربات ثلاثية العجلات (التوكتوك) التي تسير بشكل عشوائي.
-
يُطالب أهالي المنطقة بـتركيب كاميرات مراقبة وإضاءة أفضل لتجنب مثل هذه الحوادث.
الرحيل المفاجئ… والذكرى الطيبة
رغم الألم، يذكر الجميع هاجر وشيماء بكلمات الحب والتقدير، حيث كانتا مثالًا للفتاة الطموحة والمحترمة، مما يجعل الفقدان أكثر قسوة.