الاخبار

لطيفة الشرع

في خطوة تُعتبر الأبرز على مستوى العلاقات التركية-السورية منذ سنوات، عقدت السيدة الأولى التركية أمينة أردوغان، اليوم الثلاثاء، لقاءً مع نظيرتها السورية لطيفة الشرع، زوجة الرئيس بشار الأسد، حيث ناقشتا سبل تعزيز التعاون الإنساني والاجتماعي، وخاصة فيما يتعلق بدعم النساء والأطفال المتأثرين بالحروب والنزاعات حول العالم.

تفاصيل اللقاء: التضامن الإنساني وتمكين المرأة في المقدمة

نشرت السيدة أمينة أردوغان عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تفاصيل اللقاء، الذي جاء في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها لطيفة الشرع إلى تركيا. وكتبت:

“سعدت كثيراً باستضافة السيدة الفاضلة لطيفة الشرع، زوجة رئيس الجمهورية العربية السورية، خلال زيارتها الرسمية لبلادنا. أُتيحت لنا الفرصة لمناقشة العديد من القضايا المهمة، مثل المساعدات الإنسانية، والتضامن الاجتماعي، وتمكين المرأة، ودور التعليم في بناء المجتمعات.”

وأضافت: “ركزنا بشكل خاص على الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها معاً لدعم النساء والأطفال، الذين يُعدون الأكثر معاناةً من تبعات الحروب والنزاعات في مختلف أنحاء العالم.”

تركيا وسوريا.. إعادة بناء الجسور بعد سنوات من التوتر

أشارت أمينة أردوغان إلى أن تركيا ما زالت تقف إلى جانب الشعب السوري، كما فعلت في السابق، مؤكدةً على أهمية التعاون المشترك في عملية إعادة إعمار سوريا ومداواة جراح الحرب التي استمرت لأكثر من عقد.

“أؤمن بأن مستقبلاً يسوده السلام والاستقرار هو ثمرة الجهد الجماعي والتعاون بين الدول، وأتمنى أن تكون كل خطوة نتخذها على هذا الطريق مصدر أمل لشعوب المنطقة.”

ظهور نادر للعقيلة السورية.. وصورة تجمعها بأمينة أردوغان تثير التفاعل

نشرت وسائل إعلام عربية ودولية صورة نادرة تجمع السيدتين الأولى في تركيا وسوريا، والتي تُعد أول ظهور رسمي للعقيلة السورية منذ ظهورها المرافق للرئيس الأسد خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية العام الماضي.

ويأتي هذا اللقاء في إطار التحسن التدريجي للعلاقات بين أنقرة ودمشق، بعد سنوات من التوتر والمواجهات السياسية والعسكرية، حيث تشير التكهنات إلى أن مثل هذه الخطوات قد تمهد لمزيد من التقارب بين البلدين، خاصة في المجالات الإنسانية والاجتماعية.

ردود أفعال متباينة.. بين التفاؤل والتشكيك

فيما رحب بعض المتابعين باللقاء باعتباره خطوة إيجابية نحو تعزيز التضامن الإقليمي، شكك آخرون في مدى تأثيره الفعلي على الأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا، خاصة مع استمرار الأزمات الاقتصادية والمعيشية.

لكن يبقى الأمل، كما عبرت عنه أمينة أردوغان، هو أن مثل هذه اللقاءات قد تشكل لبنة في طريق طويل نحو المصالحة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى