الاخبار

عاجل الهند الآن

اجتاحت فيضانات عنيفة عدة مناطق في ولاية هيماشال براديش الهندية، مما أسفر عن مقتل 51 شخصًا على الأقل، بينما لا يزال البحث جارٍ عن 22 آخرين في عداد المفقودين. وتسببت الكارثة في دمار هائل للممتلكات والبنية التحتية، وسط تحذيرات من استمرار تدهور الأوضاع بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة.

ارتفاع عدد الضحايا وتدمير البنية التحتية

أفادت تقارير قناة “إن دي تي في” الهندية، اليوم الأربعاء، بأن الفيضانات تسببت في إصابة 103 أشخاص إضافة إلى الخسائر البشرية، حيث اجتاحت المياه والانهيارات الأرضية قرى ومناطق حضرية، مما أدى إلى انهيار جسور وتدمير طرق رئيسية، مما عرقل عمليات الإغاثة والإنقاذ.

وأظهرت لقطات مصورة انتشار المياه الجارفة المليئة بالطمي والصخور، والتي اجتاحت المنازل والمزارع، مما ترك آلاف الأشخاص دون مأوى. كما أدت الانهيارات الصخرية إلى قطع طرق جبلية حيوية، مما زاد من صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة.

الأمطار الموسمية تزيد الكارثة تعقيدًا

تشهد منطقة جنوب آسيا أمطارًا موسمية سنوية بين شهري يونيو وسبتمبر، والتي تعمل على تلطيف درجات الحرارة وتجديد موارد المياه، لكنها تتسبب أيضًا في فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق. وقد ازدادت حدة هذه الكوارث في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ، حيث تسجل الهند معدلات غير مسبوقة من هطول الأمطار، مما يفاقم الأضرار.

وحذرت الأرصاد الجوية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في الأيام المقبلة، مما يهدد بحدوث فيضانات جديدة وانهيارات تربة، خاصة في المناطق الجبلية مثل هيماشال براديش التي تعاني بالفعل من تضرر بنيتها التحتية.

جهود الإغاثة تواجه تحديات كبيرة

تعمل فرق الإنقاذ الهندية، بما في ذلك الجيش ووحدات إدارة الكوارث، على مدار الساعة للوصول إلى المناطق المعزولة وإنقاذ العالقين. ومع ذلك، فإن استمرار الطقس السيئ وانهيار الطرق يعيق العمليات، مما يزيد من مخاوف ارتفاع عدد الضحايا.

وناشدت حكومة الولاية الحكومة المركزية تقديم مساعدات عاجلة، بينما بدأت حملات إغاثة لتوفير الغذاء والمأوى للناجين. كما حذر الخبراء من تفاقم الأزمات الإنسانية إذا لم يتم تعزيز جهود الإغاثة بشكل عاجل.

تغير المناخ يزيد كوارث الهند الطبيعية

تشهد الهند زيادة ملحوظة في الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية، حيث سجلت السنوات الأخيرة بعضًا من أسوأ الأحداث بسبب التغيرات المناخية. وتعد ولاية هيماشال براديش، المعروفة بمناظرها الجبلية الخلابة، من أكثر المناطق عرضة للخطر بسبب طبيعتها الجغرافية.

ويطالب نشطاء البيئة وسكان المناطق المتضررة بسياسات أكثر فعالية للتكيف مع تغير المناخ، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين البنية التحتية لمواجهة الكوارث المتكررة.

مع استمرار الأمطار، تبقى ولاية هيماشال براديش في حالة تأهب قصوى، حيث تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى