الاخبار

لطيفة الشرع تثير الجدل في حفل الهوية البصرية السورية

أثارت لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهورها خلال مراسم إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا، حيث رصدت الكاميرات رد فعلٍ لها أثار جدلاً بين النشطاء.

ففي مقطع متداول، ظهرت الدروبي وهي تلمس عينها أثناء وقوفها إلى جانب زوجها خلال الاحتفالية التي أقيمت في قصر الشعب بدمشق، مما دفع بعض المتابعين إلى تفسير الحركة على أنها دليل على تأثرها باللحظة التاريخية. بينما ركز آخرون على إطلالتها التي وُصفت بـ”المرأة السورية الأصيلة“، مما أضاف بعداً آخر للنقاش حول دورها كسيدة أولى في المرحلة الانتقالية.

الهوية الجديدة: رمز لوحدة سوريا وتطلعات المستقبل

جاء الحدث ضمن احتفالية رسمية أعلن خلالها الرئيس الشرع عن شعار الدولة الجديد، الذي يتمثل في العقاب الذهبي السوري، معتبراً أنه يعبر عن:

  • سوريا الموحدة التي ترفض التجزئة.

  • التنوع الثقافي والعرقي للبلاد.

  • القطيعة مع عهد الاستبداد وبداية مرحلة جديدة.

وقال الشرع في كلمته:

“هذه الهوية تستمد قوتها من العقاب، طائرنا الوطني، الذي يجسد القوة، العزم، السرعة، والإتقان… إنه رمز لحماية الأرض والشعب، تماماً كما كان أجدادنا عبر التاريخ.”

وأضاف أن الشعار الجديد يمثل “انطلاقة لدولة عزيزة وحياة كريمة” للسوريين، وفقاً لما نقلته وكالة سانا الرسمية.

تفاعل النشطاء: بين التأثر والتساؤل

انقسمت ردود الفعل على منصات التواصل بين:

  • مؤيدين رأوا في تصرف الدروبي تعبيراً صادقاً عن فخرها باللحظة.

  • محللين تساءلوا عما إذا كانت الحركة مقصودة لتعزيز صورة العائلة الرئاسية.

  • متابعين أشادوا بإطلالتها الكلاسيكية وربطوها بـ”أناقة المرأة السورية“.

رمزية العقاب الذهبي: بين الماضي والمستقبل

أوضحت “سانا” أن الهوية الجديدة تهدف إلى:

  • استعادة رمز العقاب لكن بتصميم عصري يعكس مرحلة ما بعد النظام السابق.

  • ربط التراث السوري بالتطلعات المستقبلية، خاصة بعد التغيرات السياسية الأخيرة.

يذكر أن سوريا تشهد تحولات كبيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد وبدء المرحلة الانتقالية، مما يجعل إطلاق هوية بصرية جديدة خطوة رمزية لتعزيز الوحدة الوطنية في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية.

ختاماً

بينما يستمر الجدل حول تفاصيل المراسم، تبقى الهوية البصرية الجديدة محط أنظار السوريين والعالم، خاصة في ظل محاولات الحكومة الانتقالية ترسيخ رواية جديدة للبلاد. أما لطيفة الدروبي، فقد نجحت -عن قصد أو غير قصد- في أن تصبح جزءاً من هذا المشهد الإعلامي، مما يفتح الباب أمام أدوار أكثر بروزاً لسيدات سوريا الأوليات في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى