19 بنت .. كارثة تهز محافظة المنوفية
استيقظت محافظة المنوفية صباح اليوم الجمعة على فاجعة مروعة، حيث لقيت 18 فتاة مصرعهن في حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص تقل العاملات وشاحنة نقل (تريلا) على الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون. وقع الحادث في السابعة صباحًا أثناء توجه الفتيات للعمل في المنطقة الصناعية بمدينة السادات، حيث كنَّ المعيلات الوحيدات لأسرهن في كثير من الحالات.
محتــويات المقــال
تفاصيل الحادث المروع
-
السيارة المنكوبة: ميكروباص أجرة كان يقلهن سائق وحيد (أدهم محمد من قرية طملاي).
-
الضحية الوحيدة من الذكور: السائق الذي لقي حتفه مع الراكبات.
-
أعمار الضحايا: تراوحت بين 14 و22 عامًا، معظمهن من قرية كفر السنابسة بمركز منوف.
-
ظروف الحادث: اصطدمت بهن شاحنة نقل ثقيل (تريلا) أثناء سير الميكروباص في طريق العمل المعتاد.
جهود الإنقاذ والإسعاف
استجابة طارئة من الجهات الأمنية والطبية
-
انتشار مكثف: تحركت قوات الشرطة والمرور فور تلقي البلاغ.
-
نقل المصابين والضحايا: تم توزيع الجثامين على 4 مستشفيات بالمحافظة:
-
مستشفى أشمون
-
مستشفى قويسنا
-
مستشفى الباجور
-
مستشفى سرس الليان
-
-
وسائل النقل: استُخدمت 10 سيارات إسعاف لنقل الضحايا والمصابين.
إجراءات قانونية فورية
-
التحفظ على الشاحنة: تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق سائق التريلا.
-
تحقيقات موسعة: فتحت النيابة العامة تحقيقًا يشمل:
-
فحص فني للشاحنة.
-
مراجعة سجل الحوادث على الطريق الإقليمي.
-
تحقيق في أسباب الحادث.
-
أسماء الضحايا حسب المستشفيات
المستشفى | أسماء الضحايا |
---|---|
مستشفى قويسنا | ميادة محي فتحي، هنا علام، مروة اشرف، آية زغلول، شيماء خليل، السائق أدهم محمد |
مستشفى الباجور | شروق خالد، جنى يحيى، تقى محمد أحمد، هدير عبد الباسط، شيماء محمود محمد |
مستشفى سرس الليان | أسماء خالد، شيماء رمضان |
مستشفى أشمون | سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبد الخالق، رويدا خالد، سارة محمد، ضحى همام |
مشاهد مأساوية في المستشفيات والقرى
تكدس الأهالي بالآلاف
-
توافد مئات المواطنين على المستشفيات الأربعة في حالة صدمة وحزن جماعي.
-
بعض العائلات فقدت أكثر من ابنة واحدة في الحادث نفسه.
إجراء إنساني مؤثر
اتخذت هيئة الإسعاف قرارًا غير مسبوق لتخفيف معاناة الأهالي:
-
كتابة أسماء الضحايا على سيارات الإسعاف التي نقلت الجثامين.
-
تسهيل عملية التعرف على الجثامين دون الحاجة للبحث المرهق بين الثلاجات.
ضحايا من الفقراء والعاملات الشابات
كشفت التحقيقات الأولية أن معظم الضحايا:
-
فتيات صغيرات (بعضهن دون 18 عامًا).
-
معيلات وحيدات لأسر فقيرة.
-
تاركات المدرسة لمساعدة عائلاتهن ماديًا.
-
يعملن في مصانع السادات بأجور زهيدة.
ردود فعل رسمية وشعبية
نعي المحافظ وإعلان الحداد
نعى اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية الضحايا، ووصف الحادث بأنه “خسارة بشرية فادحة”، فيما أعلنت المحافظة إجراءات عاجلة لمراجعة سلامة الطرق.
غضب شعبي واستنكار واسع
-
طالب أهالي الضحايا بتحقيق سريع وعقوبات رادعة.
-
انتشرت هاشتاجات مثل #المنوفية_تنزف و#كارثة_أشمون على مواقع التواصل.
-
تساؤلات حول إهمال صيانة الطرق الإقليمية وتجاهل أمان العاملات.
تحذيرات من تكرار المأساة
يذكر أن الطريق الإقليمي في المنوفية شهد عدة حوادث مماثلة بسبب:
-
غياب الرقابة على الشاحنات الثقيلة.
-
عدم وجود حواجز أمان.
-
إهمال صيانة الطرق.
هذه الكارثة تضع علامة استفهام كبرى حول إجراءات السلامة المرورية وحماية العاملات الفقيرات اللاتي يُجبرن على العمل في ظروف خطرة.