الاخبار

لا حول ولا قوة إلا بالله

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء، أن الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، تنتمي إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، ونفى أي صلة لها بأي جهة دعوية أو سياسية.

 

عملية أمنية نوعية في ريف دمشق

أوضح البابا أن وحدات الأمن السورية قامت بعملية نوعية في ريف دمشق، بناءً على معلومات استخباراتية أولية وبتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، حيث تم استهداف مواقع الخلية الإرهابية المسؤولة عن التفجير. وأشار إلى أن أفراد الخلية قدِموا من مخيم الهول في شمال سوريا، والذي يُعرف بتواجد عناصر متطرفة سابقاً.

تحقيقات تكشف أوكار الإرهابيين

كشف المتحدث أن أحد العناصر المقبوض عليهم أدلى، خلال التحقيق، بمعلومات دقيقة حول أماكن اختباء بقية أفراد الخلية، مما مكّن القوات الأمنية من تنفيذ سلسلة مداهمات ناجحة أسفرت عن:

  • اعتقال جميع أفراد الخلية الإرهابية.

  • مصادرة أسلحة ومتفجرات كانت بحوزتهم.

  • تدمير أوكارهم التي استخدموها للتخطيط للعملية.

وزارة الداخلية تعزز المسارات الأمنية والاجتماعية

أضاف البابا أن وزارة الداخلية تعمل على مسارين متوازيين لمواجهة الإرهاب:

  1. المسار الأمني: تعقب الخلايا النائمة ومنع تنفيذ أي عمليات إرهابية.

  2. المسار الاجتماعي: تعزيز التماسك المجتمعي وقطع الطريق على محاولات زعزعة الاستقرار.

واختتم تصريحه بتأكيد التزام الوزارة بحماية المواطنين، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ستظل “درع الشعب وسيفه”، ووعد بكشف المزيد من التفاصيل حول الخلية الإرهابية في وقت لاحق.


خلفية الحادث وتفاصيل التفجير

يقع كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وهو حي يسكنه أغلبية من أتباع الديانة المسيحية، وتحيط به عدة كنائس أخرى. ويُعتبر هذا التفجير أول هجوم يستهدف دار عبادة منذ سقوط آخر معاقل النظام السوري في ديسمبر الماضي.

ووفقاً لشهود عيان ومصادر محلية، فإن الهجوم بدأ عندما أطلق انتحاري النار على المصلين داخل الكنيسة، قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى. ونقل الدفاع المدني السوري والفرق الطبية المصابين إلى المستشفيات القريبة، بينما أعلنت وزارة الصحة لاحقاً عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 13 آخرين كحصيلة أولية.

ردود الفعل والمتابعات الأمنية

رصدت مقاطع فيديو متداولة حجم الدمار الذي خلفه الانفجار، في حين لا تزال التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كانت هناك خلايا أخرى متورطة. وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من العمليات الأمنية النوعية التي تنفذها الحكومة السورية ضد خلايا “داعش” المتبقية، خاصة بعد إعلان هزيمة التنظيم عسكرياً في السنوات الماضية.

يُذكر أن تنظيم “داعش” كان قد تبّنى عدة هجمات سابقة ضد أماكن عبادة ومدنيين في سوريا والعراق، في محاولة لإثبات وجوده رغم تراجع نفوذه العسكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى