«زوجتي تتهرب من العلااقة وأنا تعبت أعمل ايه؟».. رد غير متوقع من مبروك عطية
تلقى الدكتور والداعية المعروف مبروك عطية، العميد السابق في كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر فرع سوهاج، سؤالًا من أحد المتابعين لبرنامجه بشأن «زوجتي تتهرب من العِلااقة وأنا تعبت أعمل ايه؟»، مما فاجأ الكثيرين برد فعله الغريب.
ورد الدكتور الكبير مبروك عطية، خلال تعقيب تليفزيوني، على السؤال، أنه يجب على الأزواج تقدير الدور الذي تقوم به زوجاتهم اتجاه المنزل والأطفال، وعلق قائلًا:”ما هو انت مش هاتفضل عريس طول العمر”.
ونصح الدكتور عطية الزواج صاحب السؤال بضرورة مساعدتها في شئون المنزل بدلا من انتقادها طيلة الوقت، موضحًا أنها في هذه الحالة ستصبح متفرغة قليلا ولديها طاقة لإقامة العِلااقة الخااصة بينها و زوجها.
التراحم بين الزوجين هو جوهر العلاقة الزوجية الناجحة، وهو ما يجعل الحياة المشتركة مليئة بالمودة والتفاهم. فالحب وحده لا يكفي لبناء أسرة متينة، بل لا بد أن يصاحبه التعاطف والتسامح والرعاية المتبادلة.
محتــويات المقــال
مظاهر التراحم في الحياة الزوجية
-
اللطف في التعامل: كلمة طيبة، أو ابتسامة، أو مجرد سؤال بسيط مثل “كيف كان يومك؟” يمكن أن يذيب الجليد ويشعر الطرف الآخر بالاهتمام.
-
التفهم في لحظات الضيق: عندما يمر أحد الزوجين بضغوط، يكون دعم شريكه له بمثابة سندٍ يعينه على تجاوز المحن.
-
المساعدة في الأعباء: سواء في المنزل أو في تربية الأبناء، فإن المشاركة في المسؤوليات تُشعر كلا الطرفين بأنهما فريق واحد.
-
التسامح عند الخطأ: فكل إنسان معرّض للزلات، والعفو عند المقدرة يُنمّي المودة ويُبعد السوء.
ثمار التراحم بين الزوجين
-
بيت يسوده الأمان العاطفي: عندما يشعر كل طرف بأن شريكه إلى جانبه في السراء والضراء، تزداد الثقة وتقل الخلافات.
-
قدوة حسنة للأبناء: الأبناء الذين ينشأون في جوٍّ متراحم يتعلمون التعاطف وحسن التعامل مع الآخرين.
-
علاقة متجددة: فالرحمة تُذكّر الزوجين دائماً بأنهما شريكان في رحلة الحياة، وليسا خصمين.
كيف ننمّي التراحم في علاقتنا؟
-
حافظوا على الحوار الهادئ، وتجنّبوا الكلمات الجارحة حتى في لحظات الغضب.
-
تذكّروا فضائل بعضكم، وضعوا أنفسكم مكان الطرف الآخر عند الاختلاف.
-
لا تستهينوا بالتفاصيل الصغيرة، فغالباً ما تكون المجاملات البسيطة والاهتمامات اليومية هي أساس التراحم.
التراحم ليس ضعفاً، بل هو قوة تُبقي جذوة المودة مشتعلة، وتجعل الزواج ليس مجرد عقد، بل رحلة إنسانية جميلة يتشارك فيها الشريكان الفرح والتحديات بروحٍ واحدة.