الاخبار

وجبات ساخنة كفتة ولحمة من العام القادم بدلا من البسكويت في بعض المدارس

في خطوة تهدف إلى تحسين الحالة الصحية والتغذوية للطلاب، كشف الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن مبادرة جديدة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ومنظمات المجتمع المدني، لتوفير وجبات غذائية ساخنة للطلاب في المناطق الأكثر فقراً، على أن تشمل مكوناتها البروتينات الحيوانية مثل “الكفتة واللحمة” لدعم نمو الأطفال والوقاية من أمراض سوء التغذية، وعلى رأسها مرض التقزم.

تفاصيل المبادرة: وجبات مغذية وآليات توزيع دقيقة

أوضح الوزير أن المبادرة ستشمل توفير وجبات متكاملة العناصر الغذائية، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين والحديد لضمان حصول الطلاب على احتياجاتهم الأساسية للنمو السليم. كما أشار إلى أن الوزارة ستشكل لجان استلام للوجبات داخل المدارس، تضم:

  • مدير المدرسة كرئيس للجنة.

  • مسؤول التغذية المدرسية.

  • عدد من العاملين بالمدرسة لضمان الشفافية وجودة الوجبات.

آليات التنفيذ: حلول مبتكرة لتحديد أماكن تقديم الوجبات

لضمان كفاءة التوزيع، خاصة في المدارس ذات الكثافة الطلابية العالية، قدمت الوزارة عدة مقترحات لتنفيذ المبادرة، تشمل:

  1. تخصيص غرفة للإطعام تتسع لـ50 طالباً في كل وجبة.

  2. استخدام خيام في فناء المدرسة للمدارس التي تعاني من نقص في المساحات الداخلية.

  3. تطبيق نظام “الفصل الطائر” كحل مرن لتقديم الوجبات دون التأثير على اليوم الدراسي.

الهدف الأساسي: مكافحة التقزم ودعم صحة الطلاب

تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الوطنية للحد من سوء التغذية بين الأطفال، وخاصة في المناطق الأكثر فقراً، حيث يعاني الكثير من الطلاب من نقص العناصر الغذائية الأساسية، مما يؤثر على نموهم البدني والعقلي. ويعتبر “التقزم” أحد أخطر الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، حيث يؤدي إلى تأخر النمو وضعف المناعة وقصور في القدرات التعليمية.

التعاون بين الجهات: تكامل الأدوار لضمان النجاح

أكد الوزير أن نجاح المبادرة يعتمد على التعاون الوثيق بين:

  • وزارة التربية والتعليم في التنسيق المدرسي.

  • وزارة الصحة والسكان في الإشراف على القيمة الغذائية للوجبات.

  • منظمات المجتمع المدني في الدعم اللوجستي والتوعية بأهمية التغذية السليمة.

الخطوات القادمة: التوسع والتقييم المستمر

من المقرر أن تبدأ المبادرة في عدد من المدارس التجريبية، مع متابعة وقياس الأثر الصحي على الطلاب، تمهيداً لتعميمها على نطاق أوسع. كما ستشمل الحملة برامج توعوية لأولياء الأمور حول أهمية التغذية الصحية في التحصيل الدراسي.

هذه الخطوة تعكس سعي الحكومة لتحقيق التنمية الشاملة، حيث لا يقتصر دور المدرسة على التعليم فقط، بل يمتد إلى رعاية صحة الطلاب كشرط أساسي لبناء جيل قادر على التعلم والإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى