ما الحيوان الذي لم يصعد سفينة سيدنا نوح عليه السلام؟
قصة سيدنا نوح عليه السلام من القصص القرآنية العظيمة التي تحمل دروساً إيمانية عميقة، وقد تناول القرآن الكريم الجوانب الأساسية للقصة بما يحقق المقاصد الشرعية، بينما ترك بعض التفاصيل التي لا تمس صلب العقيدة أو الأحكام الشرعية.
الأساس الشرعي:
-
النص القرآني الصريح في سورة هود (آية 40) يحدد الأمر الإلهي: “احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ”
-
لم يرد في القرآن أو السنة الصحيحة تحديد أنواع الحيوانات المستثناة
-
أكد المفسرون مثل الشوكاني في “فتح القدير” أن الأمر يشمل كل أصناف الحيوانات
الموقف الشرعي من التفاصيل غير المذكورة:
-
يؤكد علماء الأصول أن ما سكت عنه الشرع لا يجوز إثباته أو نفيه
-
ينبه الإمام الشنقيطي إلى أن البحث عن هذه التفاصيل لا طائل منه
-
يذكر أن القرآن ترك أموراً كثيرة غير مبينة لعدم فائدتها الشرعية
الرأي المنطقي غير الملزم:
-
يرى بعض الباحثين أن الأسماك لم تدخل السفينة لكونها تعيش في الماء
-
هذا الرأي مبني على الاستنباط لا على النص الشرعي
-
يبقى العلم الحقيقي في هذا الشأن عند الله تعالى
الحكمة من عدم التفصيل:
-
تركيز القرآن على الجوانب العقدية والتعبدية
-
تجنب الخوض في ما لا طائل تحته من التفاصيل
-
ترك المجال للعقل البشري في الأمور الدنيوية
-
التأكيد على أن المعجزة لا تخضع للمقاييس المادية
سفينة نوح كمعجزة إلهية:
-
وصفها القرآن بأنها “آية للعالمين” (العنكبوت: 15)
-
لا تخضع للمقاييس البشرية في التصميم أو السعة
-
قدرتها على حمل كل الأصناف المأمور بحملها من المعجزات
-
لا يصح القياس عليها بالنسبة للسفن العادية
خاتمة وتوصيات:
-
الالتزام بما ورد في النصوص الشرعية فقط
-
ترك الخوض في التفاصيل غير المذكورة
-
التركيز على الدروس المستفادة من القصة
-
عدم الجزم بأي تفاصيل غير مثبتة شرعاً
-
التسليم بأن الله أعلم بما كان وما سيكون
المراجع العلمية:
-
تفسير الطبري
-
فتح القدير للشوكاني
-
أضواء البيان للشنقيطي
-
التفسير الكبير للرازي
-
صحيح البخاري ومسلم