كيفية قضاء الصلوات الفائتة لسنوات..الإفتاء تجيب

إهمال الصلاة هو من أخطر الذنوب التي يمكن أن يرتكبها المسلم، لأنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي الصلة بين العبد وربه. قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (النساء: 103)، أي أنها فريضة مؤقتة بمواقيت محددة لا يجوز تضييعها.

أسباب إهمال الصلاة:

1. الغفلة وضعف الإيمان: عندما يضعف الإيمان في القلب، يسهل التكاسل عن الطاعات.

2. الانشغال بالدنيا: العمل، الدراسة، أو حتى اللهو قد يصرف الإنسان عن الصلاة.

3. التكاسل والكسل: النوم أو الراحة تصبح أولوية على عبادة الله.

4. صحبة السوء: رفقاء السوء قد يجرون الإنسان إلى الإهمال في الدين.

5. الجهل بفضلها وعقوبة تركها: بعض الناس لا يعرفون عظمة ثواب الصلاة ولا خطورة تركها.

عقوبة تارك الصلاة:

• في الدنيا: حرمان البركة، ضيق الرزق، وعدم استجابة الدعاء.

• في الآخرة: الوعيد الشديد، حيث قال النبي ﷺ: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» (رواه مسلم).

• بعض العلماء يُكفرون تارك الصلاة متعمدًا، خاصة إذا جحد وجوبها.

كيف تتوب وتعود إلى الصلاة؟

1. الاستعانة بالله: الدعاء بأن يهديك الله ويُثبتك على الطاعة.

2. التدرج: ابدأ بالصلوات الخمس في وقتها، ثم زد في النوافل.

3. ضبط المنبهات: ضع منبهًا لمواقيت الصلاة، ولا تؤجلها.

4. الصحبة الصالحة: اجلس مع من يُذكرك بالصلاة ويشجعك عليها.

5. تذكر الموت والآخرة: فالصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.

كلمات تحفيزية:

• ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ (طه: 132).

• قال النبي ﷺ: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله» (الطبراني).

لا تؤجل التوبة، فالحياة قصيرة، والموت يأتي بغتة. ابدأ الآن، ولو بالصلاة بخشوع قليل، فالله يقبل التوبة ويعفو عن السيئات.

“اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”. 🙏