احذروا نقص فيتامين B12
يعد فيتامين b12 من العناصر الهام وجودها داخل جسم الإنسان لأن نقصه في الجسم يؤثر على معدلات إنتاج كرات الد.م الحمراء، والتي هي المسؤولة بشكل أساسي عن نقل الأوكسجين لجميع أنحاء الجسم.
لأنها تحتوى على عنصر الهيموجلوبين والذي يحمل الأكسجين من الرئة إلى باقى الأعضاء كما يعمل على نقل ثاني اكسيد الكربون من اعضاء الجسم ونقلها للرئة كي تتخلص منه.
ومن الخـ،ـطر أن ينقص فيتامين b12 في الجسم لأنه يسبب فقر الد.م والاصاابة بالعديد من المشاكل الصحية بعدها وهناك عدة أعراض توضح وجود نقص في هذا الفيتامين وإن وجدت يجب اجراء فحص طبي واتباع العلاج المناسب الذي يصفه الطبيب، وتتمثل تلك الأعراض في الأتي:-
- اولا الاصاابة بفقر الد.م ويمكن معرفة ذلك من خلال الكشف على أعراض فقر الد.م.
- الإحساس بالدوخة والدوار الخفيف.
- الاحساس بالصداع خاصة الصداع النصفي.
- الشعور بخفقان في القلب وسرعة في نبضات القلب.
- وبما أن هذا الفيتامين يساعد على نقص الأكسجين لأعضاء الجسم فإن نقصه يسبب ضيق في التنفس.
- الشعور بألم في اللسان ووجود إحمرار عليه وفق ما اثبتته الدراسات في جامعة هارفارد.
- فقدان الشهية والشعور بالغثيان والقئ المستمر.
- ملاحظة فقدان الوزن والشهية والاسهاال المستمر.
- اصاابة الاشخاص الذين لديهم نقص في فيتامين b12 بمرض اليرقان وهو اصفرار الجلد.
- وعند الإهمال في التعامل مع نقص الفيتامين في الجسم فإنه قد يسبب نتائج كاارثية مثل الاصاابة بمررض الد.م الخبيث.
يعتبر فيتامين ب12 (كوبالامين) فيتامينًا فريدًا من نوعه، حيث أن مصادره الطبيعية تقتصر حصريًا على المنتجات الحيوانية. وذلك لأن البكتيريا الموجودة في التربة والجهاز الهضمي للحيوانات هي المسؤولة عن تصنيعه. لا يحتوي أي نبات أو فاكهة أو خضار غير مدعم على فيتامين ب12 بشكل طبيعي.
ومع تزايد اتجاهات الأنظمة الغذائية النباتية، أصبحت الأطعمة المدعمة صناعيًا بهذا الفيتامين خيارًا متاحًا، مثل بعض أنواع حبوب الإفطار، والخميرة الغذائية المدعمة، وبعض بدائل الحليب النباتي (كحليب الصويا أو اللوز المدعم). [1]
قائمة تفصيلية بالمصادر الحيوانية الغنية بفيتامين ب12:
لضمان الحصول على كمية كافية من فيتامين ب12، ينصح بالتركيز على الأطعمة التالية: [2][3]
-
اللحوم الحمراء والبيضاء: تعتبر لحوم البقر والعجل من المصادر الممتازة، كما أن لحوم الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي تحتوي على كميات جيدة منه.
-
المأكولات البحرية: الأسماك دهنية مثل السلمون والتونة هي خيارات غنية جدًا بفيتامين ب12، بالإضافة إلى المحار والسردين والروبيان.
-
الكبد والكلى: تُعد لحوم الأعضاء، وخاصة كبد البقر أو الدجاج، من أكثر المصادر تركيزًا بفيتامين ب12 على الإطلاق، لكن يجب تناولها باعتدال.
-
البيض: وخاصة صفار البيض، حيث يحتوي على كمية محترمة من الفيتامين.
-
الحليب ومنتجات الألبان: يوفر الحليب، والجبن، والزبادي، والألبان كميات جيدة من فيتامين ب12 التي يسهل على الجسم امتصاصها.
المكملات الغذائية: بديل صناعي فعال
بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على كفايتهم من فيتامين ب12 عبر الغذاء (كالنباتيين، أو كبار السن، أو من يعانون من مشاكل في الامتصاص)، تأتي المكملات الغذائية كحل عملي وفعال.
تحتوي هذه المكملات عادةً على الشكل الصناعي من الفيتامين المعروف باسم “السيانوكوبالامين” أو “ميثيل كوبالامين”، والذي يتحول في الجسم إلى الشكل النشط. وتتوفر هذه المكملات بعدة صيغ لتتناسب مع الاحتياجات المختلفة: [1][2]
-
أقراص فموية: هي الأكثر شيوعًا ويمكن تناولها مع الماء.
-
أقراص تحت اللسان: تذوب تحت اللسان لامتصاص أسرع، وهي مفيدة لمن يعانون من مشاكل في امتصاص الفيتامين من المعدة.
-
بخاخات الأنف أو الفم: توفر طريقة سريعة وسهلة لامتصاص الفيتامين.
-
الحقن العضلي: يلجأ إليها الأطباء عادةً في حالات النقص الحاد، حيث تضمن وصول الفيتامين مباشرة إلى مجرى الدم.
فوائد فيتامين ب12 بالتفصيل
يلعب فيتامين ب12 دورًا محوريًا في الحفاظ على صحتنا الجسدية والعقلية. فيما يلي استعراض مفصّل لأهم فوائده: [1][4]
1. إنتاج الطاقة ومكافحة التعب:
يعمل فيتامين ب12 كعامل مساعد أساسي في عملية التمثيل الغذائي (الأيض) للخلايا. فهو يساعد في تحويل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات التي نتناولها إلى جلوكوز، والذي تستخدمه الخلايا لإنتاج الطاقة (ATP). لذلك، فإن نقصه يؤدي مباشرة إلى الشعور بالإرهاق المزمن والضعف العام.
2. إنتاج خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم:
يُعد فيتامين ب12 ضروريًا لتكوين خلايا دم حمراء سليمة وناضجة. في حالة النقص، تنتج نخاع العظام خلايا دم حمراء كبيرة الحجم وغير ناضجة تسمى “الخلايا الضخمة الأرومات”، وغير قادرة على حمل الأكسجين بكفاءة. هذه الحالة تسمى “فقر الدم الضخم الأرومات”، مما يؤدي إلى أعراض مثل الشحوب، الضعف، وضيق التنفس.
3. الحفاظ على صحة الجهاز العصبي:
يُطلق على فيتامين ب12 “فيتامين الأعصاب” لدوره الحيوي في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي. فهو يساهم في تكوين الغلاف الميالين، وهو طبقة عازلة تحيط بالأعصاب وتسرع نقل الإشارات العصبية. يحمي هذا من تلف الأعصاب، ويقلل من أعراض مثل التنميل والوخز.
كما تشير الدراسات إلى أن المستويات الكافية منه تحمي من ضمور الدماغ المرتبط بالعمر، وتحافظ على الوظائف الإدراكية، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف ومرض الزهايمر.
4. دعم صحة العظام والوقاية من الهشاشة:
أظهرت الأبحاث وجود صلة وثيقة بين انخفاض مستويات فيتامين ب12 وانخفاض كثافة المعادن في العظام. فالفيتامين يساهم في تنظيم عمل الخلايا البانية للعظام (بانيات العظم). وبالتالي، فإن النقص يزيد من خطر ضعف العظام، وحدوث الكسور، وتطور مرض هشاشة العظام، خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
5. تحسين المزاج ومحاربة الاكتئاب:
يلعب فيتامين ب12 دورًا رئيسيًا في عملية تصنيع ونقل النواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج، وأهمها “السيروتونين” (هرمون السعادة). يؤدي نقص السيروتونين إلى اضطرابات المزاج والاكتئاب. لذلك، فإن ضمان الحصول على كمية كافية من فيتامين ب12 يمكن أن يساهم في استقرار الحالة المزاجية ويخفف من أعراض الاكتئاب والقلق.
6. الوقاية من العيوب الخلقية:
تحتاج المرأة الحامل إلى جرعات أعلى من فيتامين ب12 لدعم النمو السريع للجنين. يعد الفيتامين ضروريًا للتطور الطبيعي للدماغ والحبل الشوكي لدى الجنين. يرتبط النقص أثناء الحمل بزيادة خطر حدوث عيوب خلقية خطيرة، مثل عيوب الأنبوب العصبي (مثل السنسنة المشقوقة)، والإجهاض، والولادة المبكرة.
الفوائد الملحوظة عند تعويض النقص:
عندما يبدأ الشخص الذي يعاني من نقص فيتامين ب12 في تلقي العلاج، تظهر عليه تحسينات ملحوظة تشمل: [4]
-
تحسين صحة الشعر والبشرة والأظافر: بسبب دوره في انقسام الخلايا، مما يؤدي إلى تقوية الأظافر المتكسرة، وتحسين صحة الشعر ومنع تساقطه، وعلاج شحوب البشرة.
-
تعزيز مستويات الطاقة: يختفي الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، ليعود النشاط والحيوية للجسم.
-
تخفيف آلام الأعصاب: يقل أو يختفي الشعور بالخدر، والتنميل، والوخز المؤلم في اليدين والقدمين، وذلك نتيجة تحسن صحة الأعصاب وتغذيتها.
أضرار وآثار جانبية محتملة لفيتامين ب12
السلامة العامة:
تُعتبر مكملات فيتامين ب12 آمنة بشكل كبير لمعظم الأشخاص، حتى عند تناولها بجرعات عالية. والسبب في ذلك أن الجسم يتعامل مع الفائض منها بكل سلاسة، حيث يطرحه عبر البول دون تخزينه بكميات كبيرة. [1][2]
الآثار الجانبية للحقن:
على عكس المكملات الفموية، قد تسبب حقن فيتامين ب12 (خاصة عند تكرارها) بعض الآثار الجانبية الموضعية والجسمية البسيطة، والتي عادةً ما تكون مؤقتة، وتشمل: [1][2]
-
ألم، احمرار، أو تورم طفيف في موقع الحقن.
-
الإحساس بالحكة في منطقة الحقن.
-
الشعور بالغثيان أو القيء الخفيف.
-
الصداع أو الدوخة.
-
الهبات الساخنة (الإحساس المفاجئ بالدفء).
ردود الفعل التحسسية النادرة:
في حالات نادرة جدًا، يمكن أن تسبب حقن فيتامين ب12 رد فعل تحسسيًا شديدًا يسمى “الحساسية المفرطة”. هذه حالة طبية طارئة تتطلب عناية فورية، وتظهر أعراضها بشكل مفاجئ وسريع، مثل: [1]
-
تسارع شديد في ضربات القلب.
-
صعوبة في التنفس أو الشعور بضيق في الصدر.
-
تورم في الوجه، الشفتين، اللسان، أو الحلق.
-
الدوار الشديد أو الإغماء.
في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب التوجه فورًا إلى أقرب مركز طبي للحصول على الرعاية اللازمة.





