فوائد المشي على رؤوس الأصابع

كشفت الدكتورة يوليا بيلوسليودوفا، أخصائية إعادة التأهيل، عن مجموعة من الفوائد الصحية المهمة للمشي على أصابع القدمين، مؤكدةً أن هذه الممارسة البسيطة يمكن أن تلعب دورًا فعالاً في حرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات في مناطق متعددة من الجسم.

تفعيل العضلات وتحفيز الأنسجة العصبية

وأوضحت الأخصائية، في حديث خاص لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، أن المشي على أطراف الأصابع يساعد على تشغيل العضلات بكفاءة أعلى قبل الدخول في التدريب الرياضي الرئيسي، كما أنه يحفز جميع الأنسجة الضامة والمستقبلات العصبية الموجودة في القدم بشكل كبير.

تركيب القدم وتعقيدها العصبي

وأضافت الدكتورة يوليا قائلة: “تتكون القدم من عدد كبير من العظام والروابط (الأربطة) والعضلات الصغيرة والدقيقة. كما يقع على جلد القدم عدد هائل من المستقبلات العصبية الحساسة التي ترسل إشارات مستمرة إلى الجهاز العصبي المركزي.

ولكي تعمل هذه الشبكة المعقدة من الأعصاب والأنسجة بأقصى فعالية، يجب أن نهتم بها اهتمامًا خاصًا وننشطها بانتظام”.

دور التمرين في تنشيط الجسم

ولذلك، يعد المشي على أصابع القدمين أحد التمارين البسيطة والفعّالة التي تساعد على:

• تنشيط القدم وتحسين الوظائف الحسية والحركية لها.

• زيادة نشاط واستثارة عضلات الساقين (مثل عضلات بطن الساق والعضلة النعلية).

• تقوية عضلات الظهر والجزء الخلفي من السلسلة العضلية الخلفية (Posterior Chain)، وذلك بسبب تحسين التوازن وتعديل وضعية الجسم.

الفائدة في التخلص من الوزن الزائد

كما أشارت الخبيرة إلى فائدة أخرى مهمة لهذا التمرين، وهي المساعدة في التخلص من الوزن الزائد. وعللت ذلك بأن المشي على الأصابع يحتاج إلى طاقة أكبر مقارنة بالمشي الاعتيادي على باطن القدم كاملاً، وذلك بسبب:

• زيادة الجهد المبذول من قبل العضلات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق التوازن.

• تكثيف عمل الجهاز العضلي الهيكلي.

• رفع معدل الأيض (التمثيل الغذائي) أثناء أداء التمرين.

تحذير مهم: العناية بالقدم رغم تحملها للأعباء

وفي ختام حديثها، وجهت الدكتورة بيلوسليودوفا تحذيرًا مهمًا قائلة: “يجب أن نتذكر دائمًا أن القدم تتحمل ثقلًا كبيرًا طوال اليوم وتتعرض لضغوط مستمرة. لذلك، حتى عند أداء التمارين الرياضية المفيدة مثل المشي على أصابع القدمين،

 يجب أن نعتني بها ونتجنب المبالغة أو الإفراط في التمرين، خاصة لمن يعانون من مشاكل سابقة في القدمين أو الكاحلين. يُفضل دائمًا البدء تدريجيًا والاستماع إلى إشارات الجسم”.