“مبحبوش ومش عايزاه”.. كيف نفذت عروس البحيرة جريمة قتل زوجها بعد 5 أيام من الزفاف؟
شهدت إحدى قرى مركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة جريمة قتل مروعة هزت المجتمع المحلي، حيث أقدمت عروس شابة على إنهاء حياة زوجها بعد خمسة أيام فقط من زواجهما. الضحية هو شاب يدعى “الشحات. م” (28 عاماً)، بينما الجانية هي زوجته “أميرة. س” (20 عاماً)، والتي كانت تعمل ربة منزل. جاءت هذه الزيجة بعد ترشيح من أحد الأقارب، وبدت للجميع وكأنها بداية قصة حب جديدة.
خلفية العلاقة والإكراه الأسري
استمرت خطبة العروسين لمدة عام ونصف، ظهر خلالها للعريس والمحيطين أن الأمور تسير بشكل طبيعي، لكن الحقيقة كانت مختلفة تماماً. كانت العروس تخفي في داخلها رفضاً تاماً لهذه الزيجة، حيث كشفت لاحقاً للتحقيقات أنها أجبرت على هذا الزواج تحت ضغط أسري، قائلة: “مبحبوش ومش عايزاه وأهلي أجبروني عليه”.
الزفاف وبداية التخطيط للجريمة
في فبراير 2018، أقيم حفل الزفاف وسط احتفالات الأهل والأصدقاء الذين ظنوا أنهم يشهدون بداية قصة سعيدة، وانتقل العروسان إلى منزلهما لبدء حياتهما الجديدة. لكن خلف أبواب المنزل المغلقة، كانت العروس تخطط لإنهاء هذه القصة بطريقة مأساوية، حيث اتخذت قراراً بالتخلص من زوجها بشكل نهائي.
التمهيد للجريمة والذريعة
خلال الأيام الأولى من الزواج، امتنعت الزوجة عن العلاقة الزوجية، واعتذرت بعذر شرعي. وعندما بدأ الزوج يشك في سلوكها، وطلب عرضها على طبيبة مختصة للتأكد من سلامتها الصحية، شعرت بالخطر على خطتها، فبدأت في تسريع تنفيذ جريمتها.
التنفيذ والجريمة
استغلت الزوجة انشغال أهل المنزل، وطلبت إحضار سم الفئران بحجة وجود فأر في المطبخ. ثم قامت بوضع كمية من السم في كوب عصير أعدته لزوجها، وقدمته له قائلة: “اشرب عشان تهدى شوية”. وما إن تناول الزوج العصير حتى بدأ يشعر بألم شديد.
اكتشاف الجريمة والمحاولات اليائسة للإنقاذ
طلب الزوج النجدة من والده الذي أسرع إليه ليجده في حالة إعياء شديدة. وأخبره الابن بأن زوجته هي من دست له السم في العصير. حاول الأب نقله بشكل عاجل إلى مستشفى الدلنجات المركزي، ثم تم نقله إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية، لكن محاولات الإنقاذ باءت بالفشل، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
التحقيقات والاعتراف
أكد تقرير الطب الشرعي وجود مادة سامة (سم فئران) في العصير الذي تناوله الزوج، وأن الوفاة حدثت نتيجة التسمم الفسفوري. وبعد إلقاء القبض على الزوجة، اعترفت بارتكاب الجريمة، موضحة أن دافعها كان رغبتها في إنهاء الزواج والارتباط بشخص آخر تربطها به علاقة عاطفية سابقة.
الإجراءات القانونية والمصير القضائي
تم إحالة المتهمة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، ثم أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات. وفي جلسة 27 يوليو 2020، قضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الجزئية، بإحالة أوراق المتهمة إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في الحكم بإعدامها، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
