شـ.ـهيدة لقمة العيش آيات زغلول قنديل
في أجواء حزينة غلب عليها الصمت والوجوم، شيّع أهالي قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف في محافظة المنوفية بمصر، جثمان الطفلة آيات زغلول مصطفى قنديل (15 عامًا)، والتي تُوفيت متأثرة بإصاباتها لتصبح آخر ضحايا الحادث المروّع الذي عُرف إعلاميًا باسم “حادث صبايا العنب”.
محتــويات المقــال
النيابة العامة تتصرح بالدفن
أمام هول الفاجعة، تدخلت النيابة العامة بمركز أشمون (برئاسة المستشار محمد الشرنوبي) للتصريح بدفن الجثمان، تمهيدًا لإتمام مراسم الدفن. وانطلق الموكب الجنائزي من مسجد المقابر في القرية، حيث احتشد الأهل والأصدقاء في مشهد مؤثر يليق بفتاة رحلت في ريعان الشباب، لِتُدفن في مثواها الأخير بمقابر العائلة.
معاناة طويلة تنتهي بالرحيل
لم تكن رحلة آيات قصيرة؛ فقد توفيت داخل مستشفى الجراحات المتخصصة بشبين الكوم بعد معاناة طويلة مع الإصابات الخطيرة التي لحقت بها خلال الحادث. وكانت آيات تمثل الأمل الأخير للنجاة بين الضحايا، لتنتهي معاناتها ويطوي موتها فصلًا مأساويًا من فصول هذه الكارثة.
إحياء لذكرى فاجعة “صبايا العنب”
يعيد رحيل آيات إلى الأذهان تفاصيل الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي في المنوفية، والذي راح ضحيته 19 شخصًا، بينهم سائق السيارة و18 فتاة. وقد نُقل المصابون وقتها إلى مستشفيات متفرقة في قويسنا وسرس الليان والباجور وأشمون في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
تحقيقات مستمرة وتداعيات إنسانية وقانونية
تم على إثر الواقعة تحرير محضر مفصّل، وأُخطرت النيابة العامة لفتح التحقيق وتحديد مسؤوليات الحادث. ولا تزال التداعيات الإنسانية والقضائية لهذه الكارثة ماثلة حتى اليوم، حيث تواصل الأسر المتأثرة البحث عن إجابات والمطالبة بالعدالة والضمانات لعدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.