أحمد الشرع يتبرع بقيمة 4 سيارات لبشار الأسد بمبلغ 20 مليون دولار

أثار الرئيس السوري المؤقت، السيد أحمد الشرع، موجة من التفاعل والنقاش الواسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية إعلانه عن تبرعه بمبلغ مالي يعادل ثمن أربع سيارات فارهة كانت في حوزة عائلة الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد. جاء هذا الإعلان خلال حفل خاص لجمع التبرعات، مُسلطاً الضوء على قضية تمويل إعادة إعمار سوريا.

تفاصيل الإعلان وسياقه

نُشر الإعلان الرسمي للتبرع على هامش حفل خيري كبير، كان يُقام لدعم “صندوق تنمية سوريا”. وقامت القناة الإخبارية السورية بنشر مقطع فيديو يوثق لحظة إعلان الرئيس الشرع عن قراره، مما منح الخبر مصداقية إعلامية وساهم في انتشاره.

ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن إجمالي قيمة التبرعات التي تم جمعها خلال هذا الحفل تجاوزت حاجز الثلاثين مليون دولار أمريكي، مما يبرز حجم المشاركة والدعم المالي للصندوق.

20 مليون دولار.. السيد الرئيس أحمد الشرع يتبرع باسم الشعب السوري#صندوق_التنمية_السوري#الإخبارية_السورية pic.twitter.com/gpK115LOJp

— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) September 4, 2025

الهدف الاستراتيجي من صندوق التنمية

أفصحت وكالة سانا عن الأهداف الاستراتيجية الطموحة لصندوق تنمية سوريا، موضحة أن إنشائه يهدف إلى المساهمة الفاعلة في عملية إعادة إعمار البلاد التي أنهكتها سنوات من الحرب. وتركز جهود الصندوق على ترميم وتطوير البنية التحتية الشاملة، والتي تشكل عصب الحياة اليومية للمواطن السوري.

وتشمل هذه المشاريع الحيوية إعادة تأهيل الطرق والجسور، وترميم شبكات توزيع المياه والكهرباء، وتطوير المطارات والموانئ، بالإضافة إلى تعزيز شبكات الاتصالات. ويعتمد الصندوق على آلية “القرض الحسن” لتمويل هذه المشاريع المتعددة، وهي صيغة تمويلية تتوافق مع المبادئ الإسلامية وتستثمر في التنمية طويلة الأجل.

مصادر التمويل المتنوعة للصندوق

ولضمان استدامة الموارد المالية ودعم أكبر عدد ممكن من المشاريع، يعتمد الصندوق على مجموعة متنوعة من المصادر التمويلية. وتشمل هذه المصادر التبرعات الفردية العينية والنقدية من المواطنين السوريين داخل البلاد والمغتربين في الخارج. كما أطلقت إدارة الصندوق برنامج “المتبرع الدائم”

الذي يمكّن الراغبين في المساهمة من الاشتراك باشتراكات شهرية ثابتة، مما يوفر تدفقاً مالياً منتظماً يمكن الاعتماد عليه في التخطيط للمشاريع المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، يقبل الصندوق الإعانات والهبات والتبرعات المقدمة من المؤسسات والجهات المانحة، وفقاً للقوانين والأنظمة النافذة التي تضمن شفافية وحُسن إدارة هذه الأموال.