اكتشاف نفق سري ضخم في جبال القلمون
في أعقاب الانهيار السريع لنظام بشار الأسد، بدأت تفاصيل مذهلة تطفو على السطح، تكشف عن جانب خفي من سنوات حكمه، تمثل في فيديوهات متداولة تظهر بنى تحتية سرية كان يستخدمها النظام وحلفاؤه، بالإضافة إلى شبكات إجرامية كانت تعمل تحت حمايته.
الفقرة الأولى: نفق سري ضخم في جبال القلمون
أظهر مقطع فيديو منتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، اكتشاف نفق سري ضخم يقع في منطقة جبلية نائية بالقرب من مدينة القطيفة في جبال القلمون بريف دمشق.
وتكتسب هذه المنطقة أهمية إستراتيجية كبيرة، إذ كانت تعتبر لسنوات معقلاً حصيناً وموقعاً عملياتياً رئيسياً تابعاً لحزب الله في سوريا. وأشار نشطاء ومصادر محلية إلى أن هذا النفق لم يكن مجرد ملجأ عادي، بل كان مخزناً وممراً لنقل الصواريخ البالستية التابعة للحزب، مما يكشف عن العمق العسكري الإيراني على الأراضي السورية.
الفقرة الثانية: إعلان نهاية حكم الأسد وبدء عهد جديد
جاء هذا الكشف في سياق تاريخي مفصلي، حيث أعلنت الفصائل المسلحة يوم الأحد عن “إسقاط بشار الأسد” وبدء ما أسمته “عهد جديد لسوريا”.
هذا الإعلان جاء على خلفية هجوم عسكري سريع ومفاجئ позволил لقوات هذه الفصائل بدخول العاصمة دمشق فجر الأحد، منهية بذلك حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من خمسة عقود، منذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة في عام 1970.
الفقرة الثالثة: مصنع كبتاغون داخل قصر لعائلة الأسد
لم تكن المفاجأة الوحيدة، فقبل أيام، انتشر مقطع فيديو صادم آخر كشف عن ضبط مصنع ضخم ومتطور لتصنيع المخدرات، وتحديداً مادة الكبتاغون المخدرة، وكان هذا المصنع يعمل داخل أحد القصور الفاخرة التابعة لعائلة الأسد.
الفيديو الوثائقي أظهر منشأة صناعية مهجورة تحتوي على كميات هائلة من المواد الأولية والمواد الكيميائية داخل براميل وأكياس، بالإضافة إلى مئات الآلاف من حبوب الكبتاغون الجاهزة والمعبأة في شرائط تغليف.
الفقرة الرابعة: الاتهامات الموجهة لماهر الأسد
وقد أشار نشطاء ومصادر إعلامية إلى أن هذا المصنع الإجرامي كان تابعاً لماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة المؤثرة في الجيش السوري، والتي لطالما اتهمت بارتكاب انتهاكات وحماية شبكات الفساد.
وعلى الرغم من أن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها بشكل مستقل من قبل جهات محايدة مثل “سكاي نيوز عربية”، إلا أن الفيديو يقدم دليلاً مرئياً مروعاً على كيف كانت مؤسسات الدولة تُستخدم لحماية وإدارة عمات إجرامية بمستوى صناعي.
خاتمة وتحليل:
هذه الكشوفات المتلاحقة ليست مجرد فضائح منعزلة، بل هي مؤشرات دالة على طبيعة النظام الذي حكم سوريا لعقود:
-
تسييس الجيش وتحويله إلى أداة لقمع الشعب وحماية مصالح العائلة.
-
السماح لحلفاء إقليميين (كحزب الله) بإنشاء دولة داخل الدولة.
-
الانغماس في اقتصاد الجريمة المنظمة (مثل صناعة المخدرات) لتمويل الأنشطة والحروب.
-
تحويل مقرات السلطة الفاخرة إلى وكرات للأنشطة غير القانونية.
هذه التفاصيل ترسم صورة لنظام كان يعمل كـ مافيا منظمة تحكم البلاد بقبضة من حديد، مستخدمةً كل الوسائل، العسكرية منها والإجرامية، للبقاء في السلطة.





