الاخبار

جريمة بشعة تهز المهندسين

هزت جريمة قتـ,,ـل مروعة أركان منطقة المهندسين الراقية في القاهرة، وتحديداً على شارع البطل أحمد عبد العزيز، بعد أن شهد أحد محال السوبر ماركت الشهيرة بالمنطقة حادثةً وصفت بأنها “أبشع الجرائم”، أقدم فيها شاب ثلاثيني على طعن طفل يبلغ من العمر خمسة عشر ربيعاً حتى الموت، باستخدام سكيـ,,ـن حاد، وذلك في مشهد صادم وقع أمام أعين الزبائن والعاملين، تاركاً أهالي المنطقة في حالة من الذهول والرعب.

شهادات مرعبة من داخل مكان الواقعة

كشف أحد شهود العيان، في رواية مفصلة، أن بداية الاكتشاف كانت عند سماع صراخ مرتفع ومفزع ينبعث من داخل المتجر. وعلى الفور، هرع المارة والعملاء لمعرفة مصدر الصوت، ليفاجأوا بشخص يخرج مسرعاً من باب المحل، يده مغطاة بطبقة كثيفة من الدماء وهو يحمل سكناً في قبضته، ويصرخ بعبارات غاضبة وغير متماسكة موجهة ضد “عم” الطفل الضحية.

وأضاف الشاهد، في وصفه للمشهد داخل السوبر ماركت: “دخلنا جوه (إلى الداخل) لقينا الولد واقع في د.م كتير جداً ومابييتحركش إطلاقاً. بعض الناس (حوليه) كانت بتقول إنه لسه فيه روح وبيتنفس بصعوبة، لكن أنا شخصياً ما شفتوش بيتنفس”.

ولم يكد الجناة يحاولون الفرار، حتى انطلق عدد من الجيران والمارة في مطاردته، تمكنوا خلالها من الإمساك به والإيقاع به، حيث انهالوا عليه بالضـ,,ـرب المبرح انتقاماً للطفل، إلى أن حضرت قوات الأمن على عجل وفرقت الحشود وأخذت المتهم في الحجز.

غموض الدافع وصورة للمشتبه به

أكد جميع الشهود أن القـ,,ـاتل يبدو في منتصف الثلاثينيات من عمره، ويعمل في مهنة “كوافير حريمي” بأحد الصالونات المعروفة في المنطقة. والأمر الذي لفت انتباه الجميع كان حالته النفسية والعصبية غير المستقرة؛

حيث ظهر في حالة هستيرية واضحة، تتسم بالشراسة والغضب العشوائي، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه ربما كان تحت تأثير مواد مخـ,,ـدرة أو مشروبات كحولية، خاصة بعدما فشل في الاستجابة لأي محاولات من عم الطفل أو المارة لردعه أو تهدئته قبل وقوع الجـ,,ـريمة.

دوافع مجهولة وعنف مفاجئ بلا سابق إنذار

وكانت الصدمة الأعظم التي خيمت على الواقعة هي عدم وجود أي رابط أو علاقة معروفة بين الجاني والضحـ,,ـية الطفل. فوفقاً لشهادات متطابقة، لم تسبق الجـ,ـريمة أي مشادة كلامية أو خلاف مرئي،

بل إن المتهم دخل إلى المحل فجأة، وبدون أي مقدمات، هجم على الطفل الهجـ,,ـوم الذي لم يستغرق سوى لحظات، مما عزز الشكوك حول حالته العقلية والنفسية، وأثار تساؤلات كبيرة حول الدافع الحقيقي وراء هذه الجـ,,ـريمة الغامضة.

تحريات النيابة والإجراءات الأولية

تحركت النيابة العامة على الفور، وشرعت في فتح تحقيق عاجل وموسع في الواقعة. وقد أصدرت النيابة على الفور قراراً بنقل جثـ,,ـمان الطفل المسكين إلى مشرحة المستشفى لإجراء عملية التشريح القانوني، لتحديد سبب الوفاة بدقة علمية، والوقوف على كافة الظروف المحيطة بالجـ,,ـريمة.

كما طالبت النيابة بإجراء تحريات مكثفة وشاملة حول خلفيات المتهم، والتأكد من حالته العقلية والنفسية وقت تنفيذ الجـ,,ـريمة، عبر إخضاعه لسلسلة من الفحوصات الطبية والنفسية المتخصصة، لقياس مدى إدراكه ووعيه ومسؤوليته الجنائية.

نهاية مأساوية لطفل في ريعان الشباب

الضحـ,,ـية، الذي كان في مقتبل العمر، لم يكن سوى طفل في الخامسة عشرة من عمره، يكافح من أجل كسب لقمة عيشه بمساعدة أسرته، ليجد نفسه فجأة أمام موت غادر لا يفهم له سبباً ولا مغزى.

لقد انتهت حياته بطـ,,ـعنة قـ,,ـاتلة وحشية، تحولت على إثرها أرضية السوبر ماركت إلى بركة من الد.ماء، لتبدأ فصلاً جديداً من الحزن والأسى والخوف في قلوب أهالي المنطقة، الذين لم يعودوا يشعرون بالأمان في مكان كانوا يعتبرونه يوماً من أكثر الأماكن أماناً وهدوءاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى