الاخبار

سيدة تستغيث من تعرضها لخطأ طبي على يد طبيب

في واقعة تثير التساؤلات حول جودة الخدمات الطبية الخاصة بمحافظة المنيا، تعرضت السيدة صابرين رمضان لخطأ طبي فادح أثناء إجرائها عملية “تسليك أنبوب الرحم” باستخدام المنظار، مما تسبب في مضاعفات خطيرة دخلت على إثرها في غيبوبة طويلة وكادت تودي بحياتها.

عملية دون فحوصات مسبقة

وفقًا لرواية السيدة صابرين، فقد لجأت إلى أحد الأطباء الخاصين لإجراء العملية، حيث وقعت الكشف الطبي قبلها بثلاثة أيام فقط. لكن المفاجأة الصادمة كانت عندما اكتشفت لاحقًا أن الطبيب لم يقم بإجراء أي فحوصات تحضيرية قبل العملية، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للأصول الطبية المعتمدة.

مضاعفات مفاجئة وإهمال طبي

بعد إجراء العملية، تعرضت صابرين لآلام مبرحة، فعادت إلى الطبيب الذي اكتفى بوصف مسكنات قوية لها دون تشخيص حقيقي للمشكلة. وعندما تدهورت حالتها الصحية بشكل خطير، تم نقلها إلى مستشفى جامعة المنيا، حيث اكتشف الأطباء هناك الصدمة: الطبيب الخاص استأصل جزءًا من أمعائها دون علمها أثناء العملية!

“قطعلي جزء من الأمعاء، ولما بتعب كان بيديني مسكنات!”
— صابرين رمضان

غيبوبة وكفن جاهز

ساءت حالة صابرين لدرجة أنها دخلت في غيبوبة استمرت عدة أيام، وكادت تفارق الحياة. في تلك الأثناء، وصل اليأس بوالدها إلى حد إحضار الكفن استعدادًا لأسوأ الاحتمالات. تقول صابرين: “كنت بموت.. والدي حضرلي الكفن بعد ما دخلت في غيبوبة”.

محاولات الطبيب لإخفاء الأدلة

الأمر الأكثر إثارة للغضب هو ما كشفته صابرين عن محاولات الطبيب لإخفاء جريمته، حيث استولى على جميع الفحوصات والتحاليل والأشعة التي أجرتها لمنعها من استخدامها كدليل ضده. لكنها تمكنت لاحقًا من الحصول على تقرير طبي من مستشفى جامعة المنيا يؤكد الخطأ الطبي الفادح، مما مكنها من تحرير محضر رسمي ضده.

“كان بياخد مني الأشعات والتحاليل عشان ماخدش حقي منه.. لكن هاخد حقي منه بالقانون!”

تحركات قانونية وصحية

  • تقدمت صابرين بشكوى رسمية إلى النقابة العامة للأطباء ووزارة الصحة.

  • يجري التحقيق في الواقعة لمعرفة ما إذا كان الطبيب يمتلك الخبرة الكافية لإجراء مثل هذه العمليات.

  • تتلقى صابرين حاليًا علاجًا طويل الأمد لمحاولة استعادة صحتها بعد الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها.

تساؤلات حول الرقابة على العيادات الخاصة

القضية أثارت جدلًا واسعًا حول:

  1. غياب الرقابة على العيادات الخاصة.

  2. إهمال بعض الأطباء لإجراء الفحوصات الأساسية قبل العمليات.

  3. حماية المرضى من الأخطاء الطبية في ظل صعوبة إثباتها.

نداء استغاثة

وجهت صابرين نداءً إلى المسؤولين طالبة تحقيق سريع في الواقعة، وتعويضها عن الأضرار الصحية والنفسية التي عانت منها، مع تطبيق عقوبات رادعة على الطبيب المتسبب في مأساتها.

هذه الواقعة ليست مجرد خطأ طبي عابر، بل قصة تذكرنا بمدى قدسية المهنة الطبية، وما يترتب على الإهمال فيها من عواقب قد تصل إلى الموت البطيء للمرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى