الاخبار

عاجل سوريا.. فيديو يوثق عملية إعـ..ـدام ميداني داخل مستشفى السويداء

أثار مقطع فيديو صادم يوثق عملية إعـ,,ـدام ميداني داخل مستشفى السويداء الوطني موجة غضب عارمة في الأوساط السورية خلال الساعات الماضية. الفيديو الذي نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان يكشف انتـ,,ـهاكاً صارخاً لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية داخل مؤسسة طبية يفترض أن تكون مكاناً آمناً للمدنيين والجرحى.

تفاصيل الفيديو المروع
يظهر التسجيل المصور عشرات الأشخاص يرتدون زياً موحداً يشبه ملابس عمال المستشفى، وهم جاثمون على ركبهم في وضعية استسلام. ثم تظهر عناصر مسـ,,ـلحة – لم يتم التعرف على هويتها بعد – وهي تقوم بسحب أحد الضحـ,,ـايا بعنف، قبل أن تعرضه لضـ,,ـرب مبرح ثم تنهي حياته بإطلاق النار عليه بشكل مباشر. المشاهد اللاحقة تظهر سحب جـ,,ـثة الضـ,,ـحية بطريقة مهينة إلى مكان مجهول.

صمت رسمي وانتشار واسع
لم تصدر أي جهة رسمية سورية حتى الآن أي بيان أو تعليق حول هذه الحادثة المروعة، رغم الانتشار الواسع للفيديو على منصات التواصل الاجتماعي. جدير بالذكر أن موقعنا يتجنب عمداً نشر هذه المشاهد الصادمة حفاظاً على مشاعر القراء واحتراماً للضحية.

خلفية الأحداث الدامية
هذه الحادثة تأتي في سياق تصاعد العنف في محافظة السويداء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في 13 يوليو الماضي بين مسلحين من البدو ومجموعات درزية. رغم نشر القوات الحكومية السورية لقواتها لوقف القتال، إلا أن التوترات استمرت في التصاعد، خاصة مع تدخل إسرائيل عبر شن ضربات جوية زعمت أنها تهدف إلى “حماية الدروز”.

جهود دولية ووعود بالتحقيق
تمكنت جهود وساطة أمريكية من تحقيق هدنة مؤقتة أوقفت قتالاً استمر أسبوعاً كاملاً في مدينة السويداء والبلدات المحيطة. من جانبها، أعلنت السلطات السورية عن تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الأحداث الدامية، لكن المراقبين يشككون في نزاهة هذه التحقيقات خاصة في ظل سجل النظام السوري الحافل في التعتيم على انتهاكات حقوق الإنسان.

تداعيات إنسانية وقانونية
الحادثة تثير تساؤلات خطيرة حول:
1- انتهاك حرمة المؤسسات الطبية وفقاً للقانون الدولي الإنساني
2- تصاعد العنف الطائفي في المنطقة
3- فشل الآليات الدولية في حماية المدنيين
4- دور الأطراف الخارجية في تأجيج النزاع

هذا الحدث يمثل نقطة سوداء جديدة في سجل الانتهاكات المستمرة في سوريا، ويؤكد الحاجة الملحة لتحقيق دولي مستقل ونزيه، بعيداً عن أي تأثيرات سياسية أو طائفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى