عاجل سوريا الآن سترك يارب

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، عن إحباط مخطط إرهابي يستهدف تفجير كنيسة في محافظة طرطوس غرب البلاد، مشيرة إلى القبض على شخصين كانا يحاولان تنفيذ العملية. وجاء هذا الإعلان في بيان نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، حيث أكدت أن العملية الأمنية الناجحة حالت دون وقوع كارثة محققة.

تفاصيل المخطط الإرهابي والاستهداف

وفقاً لتصريحات العقيد عبد العال محمد عبد العال، قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، فإن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي تلقتها قيادة الأمن كشفت عن نشاط مشبوه لمجموعة خارجة عن القانون، ومرتبطة بما وصفها بـ“فلول النظام البائد”.

وأوضح أن هذه المجموعة كانت تراقب كنيسة مار إلياس المارونية في قرية الخريبات التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس، استعداداً لتنفيذ عملية تفجير باستخدام عبوات ناسفة داخل الكنيسة.

عملية أمنية نوعية وتفاصيل الاعتقال

أشار العقيد عبد العال إلى أن وحدة المهام الخاصة التابعة للأمن الداخلي نفذت عملية أمنية دقيقة، بعد مرحلة رصد ومتابعة مكثفة، أدت إلى إلقاء القبض على عنصرين من أفراد الخلية الإرهابية أثناء توجههما لتنفيذ الجريمة. وأكد أن سرعة تدخل القوات الأمنية حال دون إتمام المخطط الإرهابي، مما حمى أرواح المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية.

ضبط مواد خطيرة وأدلة تثبت النوايا الإجرامية

خلال العملية الأمنية، تم ضبط عبوة ناسفة جاهزة للتفجير، بالإضافة إلى وثائق تحتوي على تهديدات موجهة لأهالي المنطقة، وراية سوداء يُعتقد أنها ترمز إلى تنظيمات متطرفة. وأكد العقيد عبد العال أن هذه الأدلة تؤكد الخلفية الإرهابية للمعتقلين ونواياهم التخريبية.

تأكيد على اليقظة الأمنية وحماية الاستقرار

اختتم العقيد عبد العال تصريحه بتأكيد أن قوى الأمن لن تتهاون في مواجهة أي تهديد يمس أمن البلاد، مشدداً على أن “أعين الأمن لن تغفل” عن متابعة مثل هذه المخططات. وأكد أن الأجهزة الأمنية ستظل “الدرع المتينة والحصن الحصين” في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن أو استهداف المدنيين والسلم الأهلي.

رسالة طمأنة للمواطنين وتحذير للمجموعات الإرهابية

يأتي هذا الإعلان في إطار جهود الحكومة السورية لإظهار سيطرتها الأمنية على المناطق التي استعادتها من سيطرة التنظيمات المسلحة، وإرسال رسالة طمأنة للمواطنين بأن الدولة لن تسمح بعودة العنف إلى مناطقها. كما يُعتبر تحذيراً واضحاً للمجموعات الإرهابية بأن الأجهزة الأمنية قادرة على تعقبها وإفشال مخططاتها قبل تنفيذها.

هذا الحادث يسلط الضوء على استمرار التهديدات الأمنية في بعض المناطق السورية، رغم تراجع حدة الصراع، مما يدعو إلى تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي لمنع أي هجمات مستقبلية.