الاخبار

هند الضاوي ترد على خليل الحية

أثارت تصريحات خليل الحية، رئيس حركة “حماس” في غزة، موجةً من الغضب والانتقادات الحادة داخل القطاع وخارجه، بعد خطابه الأخير الذي وجّه فيه نداءً عاجلاً إلى مصر، متسائلاً عن موقفها من إغلاق معبر رفح في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها سكان غزة.

خطاب الحية: “أيموت أهل غزة جوعًا وهم على حدودكم؟”

في كلمةٍ بثها مباشرةً يوم الأحد، خاطب الحية المصريين بجميع فئاتهم، بدءاً من القيادة السياسية والجيش، مروراً بالأزهر والكنائس، ووصولاً إلى العشائر والقبائل، قائلاً:
“أيموت أهل غزة جوعًا وهم على مقربة من حدودكم؟”، مؤكداً أن غزة “لن تقبل استمرار إغلاق المعبر” أمام احتياجاتها الأساسية من غذاء ودواء.

وأضاف الحية أن “المجاعة في غزة حقيقية”، متسائلاً عن سبب عدم تحرك مصر لفتح المعبر بشكلٍ دائم، في وقتٍ يعاني فيه مئات الآلاف من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.

ردود فعل غاضبة: بين الاتهامات والتحدي

لم تمر كلمات الحية مرور الكرام، بل فجرت جدلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والعربية، خاصةً في ظل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها مصر منذ بداية الحرب لإنهاء الصراع وإدخال المساعدات.

1. ردّ طفلة فلسطينية: “أيها الحية انتصر تختصر!”

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً لـطفلة فلسطينية من غزة، وجّهت رسالةً قويةً إلى خليل الحية، قائلةً:
“الطعام والشراب الآن في غزة مقابل وقف المجازر.. كلماتي تزعج الكثيرين ممن لا يرون إلا بمنظور حزبي، ولكن سأوصل رسالتي لعل الحية ورفاقه يسمعونها.”

وتابعت الطفلة بلهجةٍ حازمة:
“أيها الحية، انتصر تختصر! فغزة اليوم أرض مدمرة لا تصلح للعيش.. عد إلى وطنك في غزة وفاوض وأنت بين أهلك، وحينها اتخذ قرارك الصائب.. غزة لن تسامح أي أحد أودى بشعبها إلى الهلاك.”

2. هند الضاوي تهاجم الحية: “اعمل حاجة مفيدة بدل الصيد في الماء العكر!”

أما الناشطة هند الضاوي، فقد هاجمت خليل الحية بسخرية لاذعة، مطالبةً إياه بـ“التضحية بنفسه” بدلاً من إلقاء الخطابات من الخارج، قائلةً:
“تعالى يا خليل، ادخل مع المساعدات من معبر رفح، وهب نفسك فداءً لغزة بدل النضال من الدوحة!”

وواصلت الضاوي هجومها بسلسلة مطالب:

  • “أطالبك بالضغط على قطر لتعليق علاقاتها مع ترامب بعد قتله لأهل غزة!”

  • “أطالبك بإدانة منح قطر مليارات الدولارات وطائرة هدية لترامب!”

  • “أطالبك بالضغط على قطر لإغلاق قاعدة العديد العسكرية!”

  • “لماذا لا تطالب أردوغان بإرسال أسطوله لكسر الحصار؟”

واختتمت كلامها بقولها:
“اعمل حاجة مفيدة يا دكتور بدل الصيد في الماء العكر!”

لماذا أثارت تصريحات الحية هذا الغضب؟

  1. اتهام مصر بعدم المساعدة: في حين أن القاهرة كانت أبرز الوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

  2. خطاب من “بر الأمان”: انتقده الكثيرون لكونه يتحدث من قطر بينما أهالي غزة يعانون تحت القصف.

  3. إغفال دور حماس في الأزمة: يتساءل البعض عن سبب عدم ضغط حماس على حلفائها الإقليميين (قطر، تركيا، إيران) لمساعدتهم بشكلٍ عملي.

الخلاصة: هل يستمع الحية لصوت أهل غزة؟

في الوقت الذي يعاني فيه سكان القطاع من المجاعة والدمار، يبدو أن خطاب خليل الحية قد زاد من انقسام الرأي العام، بين مؤيدٍ لصراحته، ومعارضٍ يراه يتحايل على المشاعر دون تقديم حلول فعلية.

السؤال الأهم الآن:
هل ستؤدي هذه الانتقادات إلى تغيير في سياسة حماس؟ أم أن الخطابات ستستمر بينما الوضع في غزة يزداد سوءا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى