“إلى كل من يسمعني..” السيسي يوجه رسالة قوية
في كلمة مُوجَّهة للشعب المصري والعالم أجمع، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مُؤكدًا على الموقف المصري الثابت الداعي إلى وقف الحرب، إدخال المساعدات، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وجاءت كلمته في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية والدولية، حيث شدّد على أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها التاريخي تجاه أشقائها الفلسطينيين.
محتــويات المقــال
المحاور الرئيسية في كلمة السيسي حول غزة
1. جهود مصر لوقف الحرب وإدخال المساعدات
أوضح الرئيس السيسي أن مصر تعمل منذ 7 أكتوبر بالتعاون مع شركائها في قطر والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:
-
إيقاف الحرب وحماية المدنيين من التصعيد العسكري.
-
إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى قطاع غزة.
-
الإفراج عن الرهائن كخطوة نحو تخفيف الأزمة.
وأكد أن مصر لا تدخر جهدًا في الضغط دوليًا لتحقيق هذه الأهداف، قائلًا:
“مهم قوي الناس تعرف.. مصر قامت بدور إيجابي واضح، ولسنا طرفًا سلبيًا كما يحاول البعض تصويرنا.”
2. معبر رفح ليس قرارًا مصريًا خالصًا
ردًّا على الانتقادات حول إغلاق معبر رفح في بعض الفترات، أوضح السيسي أن تشغيل المعبر يعتمد على الجانبين المصري والفلسطيني، وليس قرارًا أحاديًا من مصر. وأضاف:
“الظروف في غزة مأساوية، ونحن حريصون على فتح المعبر، لكن هناك تعقيدات أمنية وسياسية تؤثر على عمله.”
3. مصر جاهزة لإدخال مئات الشاحنات يوميًا
كشف الرئيس عن أن مصر لديها مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات جاهزة للدخول إلى غزة فور توفير الظروف المناسبة، مشيرًا إلى أن القطاع يحتاج يوميًا إلى 600-700 شاحنة مساعدات في الأوقات العادية، لكن الأوضاع الحالية تعيق وصول هذه الكميات.
وأوضح أن مصر تعمل عبر معبر رفح (لعبور الأفراد) وكرم أبو سالم (للمساعدات)، بالإضافة إلى تنسيقها مع الأطراف الفلسطينية لضمان وصول الإغاثة دون عوائق.
4. تحذير من التضليل الإعلامي حول دور مصر
نوّه السيسي إلى وجود حملات إعلامية مغرضة تحاول تصوير مصر كطرف متقاعس، رغم جهودها المستمرة، قائلًا:
“احذروا الاعتقاد أن مصر تقوم بدور سلبي.. دورنا شريف وأمين، ونرفض أي محاولات لتشويه سياستنا.”
5. التأكيد على حل الدولتين كخيار وحيد للسلام
أكّد الرئيس المصري مجددًا أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل:
-
وقف العدوان على الفلسطينيين.
-
إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
-
منع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
خاتمة: مصر ترفض التوظيف السياسي للأزمات الإنسانية
اختتم الرئيس السيسي كلمته بتأكيد أن مصر لن تسمح باستغلال الأزمات الإنسانية لأجندات سياسية، مشيرًا إلى أن أمن المنطقة واستقرارها هو أولوية قصوى. كما أعرب عن أمله في أن تنجح الجهود الدولية في إنهاء المعاناة في غزة، قائلًا:
“نحن مع السلام.. ومع حقوق الشعب الفلسطيني.. وهذا موقفنا الذي لن نتراجع عنه.”
ردود الفعل المتوقعة:
-
تأييد دولي للموقف المصري الداعي لوقف الحرب.
-
ضغوط متزايدة على إسرائيل لفتح المعابر أمام المساعدات.
-
استمرار الجدل حول مدى فعالية الآليات الحالية لإغاثة غزة.
يبقى السؤال: هل ستنجح الضغوط المصرية والدولية في إجبار الأطراف على وقف إطلاق النار؟ أم أن غزة ستظل رهينة الصراعات السياسية؟