الاخبار

صورة متداولة من سوريا

في مشهد غير مألوف اعتُبر صدمة إيجابية للشارع السوري، ظهر الدكتور محمد الصالح وزير الثقافة السوري جالساً على رصيف أحد شوارع حي المهاجرين الشعبي بدمشق، يتناول وجبة شاورما برفقة معاونه وعدد من فريق عمله، في لقطة عفوية كسرت الصورة النمطية للمسؤولين السوريين.

تفاصيل المشهد: وزير بلا بروتوكولات

  • التقط أحد المارة صورة للوزير وهو جالس على الأرض كأي مواطن عادي، يرتدي زياً بسيطاً دون أي مظاهر رسمية.

  • تظهر في الصورة وجبات شاورما ملفوفة بالورق، مع زجاجات مياه غازية، في مشهد يومي مألوف لأبناء الحي.

  • اختار الوزير مطعم شاورما شعبي معروف لدى أهالي المنطقة، بدلاً من المطاعم الفاخرة التي اعتاد المسؤولون ارتيادها.

ردود الأفعال: “هذا ما نريده من المسؤولين”

  • تصدر هاشتاغ #وزير_ثقافة_على_الرصيف مواقع التواصل في سوريا.

  • علق نشطاء: “لأول مرة منذ سنوات نرى وزيراً يأكل شاورما مثلنا.. ليس في مطعم خمس نجوم”.

  • أشاد مثقفون باختيار الوزير لـحي المهاجرين تحديداً، كونه من الأحياء الدمشقية العريقة التي تمثل النسيج الاجتماعي الأصيل للمدينة.

قراءة في الدلالات:

  1. الرمزية السياسية:

    • كسر حاجز الرهبة بين الشعب والمسؤولين.

    • إحياء صورة “الوزير المواطن” التي غابت خلال سنوات الأزمة.

  2. البعد الثقافي:

    • تأكيد على انتماء الوزير لـثقافة الشارع الذي يفترض أنه يمثله.

    • رسالة ضمنية بأن الثقافة السورية تبدأ من الحي الشعبي قبل الصالونات الرسمية.

  3. التواصل غير الرسمي:

    • استغلال الفرصة للاستماع مباشرة لهموم الناس دون مراسم.

    • إظهار أن العمل الثقافي لا ينفصل عن الواقع المعيشي للسوريين.

خلفية عن الحي:

حي المهاجرين بدمشق يُعتبر:

  • من الأحياء الشعبية-الوسطية التي تضم شرائح متنوعة.

  • يشتهر بمطاعمه الشعبية التي تقدم أكلات دمشقية أصيلة.

  • يقع قرب عدة معالم ثقافية مثل دار الأوبرا ومتحف دمشق الوطني.

تطورات لاحقة:

  • أعلن مكتب الوزير أن هذه “ليست المرة الأولى” التي يزور فيها الأحياء الشعبية، لكنها الأولى التي تُوثق.

  • كشف مصدر مقرب أن الوزير يعتزم تنظيم سلسلة زيارات ميدانية لمقاهي وكتبيات الأحياء الشعبية.

المفارقة التاريخية:

يذكر السوريون أن مثل هذه المشاهد كانت معتادة قبل الأزمة، حين كان المسؤولون يختلطون بالمواطنين في:

  • مقاهي الحريقة

  • مطاعم الشام القديمة

  • أسواق الحميدية

تحليل نفسي للمشهد:

خبراء التواصل السياسي يرون أن:

  • الجلوس على الرصيف يُشعر المواطن بالتقارب الطبقي.

  • تناول طعام الشارع يخلق ألفة سريعة مع الجمهور.

  • اختيار مكان غير مُعد مسبقاً يعطي مصداقية للحدث.

مقارنة بإقليمية:

المشهد أثار مقارنات مع:

  • رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني عندما زار سوقاً شعبياً.

  • رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي وهو يتناول مناقيش في فرن شعبي.

التعليق الرسمي:

في تصريح خفيف للوزير لاحقاً:
“دمشق مدينة لا تُعرف إلا بالمشي في أزقتها وتذوق أكلاتها من مصادرها.. والثقافة الحقيقية بين الناس”.

هذا المشهد البسيط قد يكون بداية تحول في ثقافة التواصل الرسمي في سوريا، حيث يعيد المسؤول اكتشاف قوة اللباقة الشعبية في بناء الجسور مع المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى