قصف إسرائيلي على إيران
كشف مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى عن التفاصيل الاستراتيجية للغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة في إيران ليلاً، موضحاً أن العملية كانت مهمة معقدة وواسعة النطاق، تطلبت تعاوناً غير مسبوق بين الجيش الإسرائيلي، جهاز الموساد، والصناعات الدفاعية الإسرائيلية.
محتــويات المقــال
سنوات من التخطيط وجمع الاستخبارات
وفقاً للمصدر، فإن العملية لم تكن رد فعل سريعاً، بل جاءت نتيجة سنوات من التخطيط الدقيق، شملت:
-
جمع معلومات استخباراتية مكثفة عن البنية التحتية العسكرية الإيرانية، وخاصة منظومات الصواريخ والدفاع الجوي.
-
نشر قدرات سرية داخل الأراضي الإيرانية، حيث تم تهريب أسلحة متطورة وتخزينها في مواقع استراتيجية.
-
تعاون بين الوحدات الخاصة والموساد لتنفيذ عمليات داخل العمق الإيراني بالتزامن مع الضربات الجوية.
دور الموساد في العمليات السرية
أكد المصدر أن الموساد لعب دوراً محورياً في نجاح المهمة، حيث نفذ سلسلة من العمليات السرية المعقدة، منها:
1. نشر أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه
-
تم إرسال وحدات كوماندوز إسرائيلية إلى مناطق داخل إيران، حيث قامت بنشر صواريخ متطورة ذات توجيه دقيق بالقرب من مواقع منظومات الصواريخ أرض-جو الإيرانية.
-
مع بدء الهجوم الجوي، تم إطلاق هذه الصواريخ بتوقيت متزامن، مما أدى إلى إصابة الأهداف بدقة عالية وشل قدرات الدفاع الجوي الإيراني.
2. تعطيل وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية
-
استخدم الموساد تقنيات إلكترونية متطورة لاختراق أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مما سمح للطائرات الإسرائيلية بتنفيذ الضربات بدون مقاومة تذكر.
-
تم استهداف رادارات وصواريخ الدفاع الجوي بشكل انتقائي، مما أفقد إيران القدرة على التصدي للهجوم.
3. هجمات الطائرات المسيرة المفخخة
-
أنشأ الموساد قاعدة سرية للطائرات المسيرة الهجومية بالقرب من طهران، تم تهريبها إلى إيران قبل أشهر من العملية.
-
مع بدء الهجوم، تم تفعيل هذه الطائرات وتوجيهها نحو منصات إطلاق الصواريخ أرض-أرض التابعة للحرس الثوري، مما تسبب في تدميرها بشكل كامل.
تسجيلات نادرة تكشف تفاصيل العمليات
في خطوة غير مسبوقة، نشر الموساد تسجيلات مصورة لبعض هذه العمليات بعد أن أصبحت غير سرية، حيث أظهرت اللقطات:
-
طائرات مسيرة مفخخة تهاجم صواريخ باليستية إيرانية في منطقة طهران.
-
تفجيرات دقيقة تستهدف قواعد عسكرية ومنظومات دفاع جوي.
ردود الفعل الإيرانية والمخاوف الأمنية
في أعقاب الهجمات، أعلن الحرس الثوري الإيراني حالة تأهب قصوى، ودعا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، مؤكداً أن هناك “خلايا نائمة” تعمل لصالح إسرائيل داخل إيران.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الموساد كان يقوم بتهريب أسلحة متطورة إلى إيران منذ أشهر، استعداداً لهذه العملية.
خلاصة: عملية متكاملة بآليات غير تقليدية
تكشف هذه العملية عن نموذج جديد للحروب الخفية، حيث تم الجمع بين:
-
الضربات الجوية التقليدية.
-
الحرب الإلكترونية.
-
العمليات السرية داخل الأراضي المعادية.
-
استخدام أسلحة متطورة مخبأة مسبقاً.
يبدو أن إسرائيل أرادت إرسال رسالة واضحة إلى طهران بأن لديها القدرة على الوصول إلى عمق أراضيها وتوجيه ضربات حاسمة في أي وقت، حتى دون الحاجة إلى مواجهة مباشرة.