منوعات

بالصور: من داخل أغلى مدرسة في العالم

في قلب سويسرا، بين بحيرة جنيف الساحرة وجبال الألب الشامخة، يقف “معهد لو روزي” (Institut Le Rosey) شامخًا كصرح تعليمي فريد من نوعه. هذه المدرسة ليست مجرد مكان لتلقي العلم، بل هي عالم مصغر يعكس رفاهية النخبة العالمية، حيث يتحول التعليم إلى تجربة حياة استثنائية تليق بأبناء الملوك والمليارديرات.

جنّة التعليم الفاخرة

تتراوح تكلفة الدراسة السنوية في لو روزي ما بين 130,000 إلى 150,000 دولار أمريكي، وهو مبلغ ضخم لا يغطي التعليم فحسب، بل يمنح الطلاب نمط حياة يشبه ما نراه في أفلام هوليوود. فمن السكن في غرف تشبه أجنحة الفنادق الفاخرة، إلى تناول وجبات يعدها طهاة عالميون، وصولًا إلى ممارسة أنشطة مثل التزلج على الجليد في منتجع غشتاد الشهير، أو ركوب الخيل في مزارع المدرسة الخاصة.

مدرسة الملوك والأباطرة

حصلت لو روزي على لقب “مدرسة الملوك” لسبب وجيه، فقد تخرج منها أفراد من أبرز العائلات الملكية في العالم، مثل:

  • العائلة المالكة الإسبانية

  • العائلة المالكة الإيرانية السابقة

  • أبناء رؤساء دول ومشاهير العالم

كما يدرس فيها أبناء أثرياء العالم، من عائلات مثل روتشيلد وأوناسيس، مما يجعلها نقطة التقاء للنخبة العالمية.

التنوع الثقافي: سياسة صارمة

رغم أن المدرسة تستقبل طلابًا من أكثر من 50 جنسية، إلا أنها تفرض سياسة صارمة تمنع أي جنسية من تجاوز نسبة 10% من إجمالي الطلاب. هذا التنظم يهدف إلى الحفاظ على التنوع الثقافي، وضمان بيئة متعددة الجنسيات تثري تجربة الطلاب.

حرمان دراسيان.. وفصول لا تتجاوز 8 طلاب!

يتميز المعهد بنظام تعليمي فريد، حيث ينتقل الطلاب بين حرمين دراسيين حسب الفصل:

  1. الحرم الصيفي: في روليه (Rolle) على ضفاف بحيرة جنيف، حيث يتمتع الطلاب بالإطلالات الخلابة والأنشطة المائية.

  2. الحرم الشتوي: في غشتاد (Gstaad)، حيث يصبح التزلج جزءًا أساسيًا من المنهج الدراسي!

أما الفصول الدراسية، فلا يزيد عدد طلابها عن 8 أفراد، مما يضمن تعليمًا شخصيًا يركز على إمكانات كل طالب.

مناهج متعددة.. وأكثر من مجرد تعليم!

تُدرس المدرسة مناهجها باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتقدم برامج مكثفة في:

  • الفنون والموسيقى (حتى أن لديها أوركسترا خاصة).

  • العلوم والتكنولوجيا بمختبرات متطورة.

  • الرياضات النادرة مثل البولو والفروسية.

كما تضم المدرسة مسرحًا عالميًا، ومركزًا لتعليم الفنون التشكيلية، وحتى مزرعة خيول خاصة!

هل هي فقط للملوك؟

رغم أن المدرسة تستهدف الأثرياء والنخب، إلا أنها تقدم منحًا دراسية محدودة للطلاب المتميزين الذين لا ينتمون إلى عائلات ثرية، لكنهم يمتلكون مواهب استثنائية في الأكاديميا أو الفنون أو الرياضة.

الخلاصة: عالم آخر من التعليم

معهد لو روزي ليس مجرد مدرسة، بل هو نافذة على حياة الـ 1% الأكثر ثراءً في العالم. هنا لا يتعلم الطلاب فقط المناهج الأكاديمية، بل يكتسبون شبكة علاقات عالمية، وثقافة راقية، وأسلوب حياة يصعب تخيله.

فإن كنت تتساءل يومًا: كيف يعيش الأغنياء حقًا؟ فإن الإجابة تبدأ من أبواب “لو روزي”، حيث يصبح الفخامه والتعليم المتميز أسلوب حياة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى