مفاجأة لا تدخل العقل: زوجة الشــرع ليست سورية واسمها الحقيقي سيصـ
دمشق – أثار الظهور العلني الأول لـلطيفة الشرع، زوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي واهتماماً إعلامياً لافتاً، حيث اعتبره مراقبون حدثاً يحمل دلالات سياسية واجتماعية، ويكشف لمحات عن رؤية الشرع للحكم وأسلوبه في التعامل مع المشهد العام، رغم عدم نشر صورتها رسمياً في وسائل الإعلام الحكومية.
محتــويات المقــال
الظهور الأول: لقاء نسائي و”كسر الصورة النمطية”
برز اسم لطيفة الشرع لأول مرة بشكل رسمي خلال استقبال وفد نسائي من الجالية السورية في الولايات المتحدة في العاصمة دمشق، حيث رافقت زوجها في اللقاء، مما أثار فضولاً كبيراً حول شخصيتها، خاصةً أنها ظلت بعيدة عن الأضواء منذ تولي الشرع منصبه.
ووفقاً لمصادر حضرت اللقاء، قدم أحمد الشرع زوجته بطريقة مرحة وغير رسمية، حيث علق على الإشاعات التي انتشرت مؤخراً حول تعدد زيجاته، قائلاً للحضور: “لا يوجد غيرها، وما يقال على مواقع التواصل مجرد إشاعات”، في إشارة إلى لطيفة باعتبارها زوجته الوحيدة.
“سيدة سوريا الأولى”.. انطباعات الحضور عن لطيفة الشرع
وصفت السيدات اللواتي حضرن اللقاء لطيفة الشرع بأنها “سيدة مثقفة، أنيقة، وتمتلك لباقة وهدوءاً لافتاً”، بل إن بعضهن أطلقن عليها لقب “سيدة سوريا الأولى”، نظراً لطريقة تقديم زوجها لها، والتوقعات بأن تلعب دوراً اجتماعياً أو حتى سياسياً في المرحلة المقبلة.
وأكدت مصادر أن لطيفة محجبة، لكنها غير منتقبة كما أشيع سابقاً، وترتدي الزي التقليدي المحافظ للسيدات السوريات، مما يعكس صورة متوازنة بين الهوية الاجتماعية والانفتاح النسبي.
خلفية عائلية: انتماء إلى عائلة الدروبي الحمصية
كشفت تقارير إعلامية أن لطيفة الشرع تنتمي إلى عائلة الدروبي الحمصية العريقة، وهي عائلة معروفة بتاريخها العلمي والديني، حيث ينتسب إليها عدد من الشخصيات البارزة، أبرزهم الشيخ عبدالغفار الدروبي، العالم الديني المعروف.
ردود فعل متباينة: بين الترحيب والانتقاد
في حين رحب بعض الناشطين والمتابعين بظهور لطيفة الشرع، واعتبروه خطوة نحو “انفتاح نسبي” في الصورة العامة لرئاسة النظام السوري، هاجم متشددون هذا الظهور، واتهموا الشرع بـ“الابتعاد عن الخط المحافظ”، بل وذهب البعض إلى وصف الأمر بأنه “انزلاق نحو العلمانية”.
شهادات من داخل اللقاء
الدكتور عبدالحفيظ شرف، عضو التحالف السوري الأمريكي من أجل السلام والازدهار، كتب على صفحته في فيسبوك: “الشرع فاجأ الوفد النسائي بوجود زوجته السيدة لطيفة، حيث سلم عليها الحضور وتحدثوا معها”، مما يعكس انطباعاً إيجابياً عن هذا الظهور.
من جهتها، قالت الناشطة والطبيبة ريم البزم، التي شاركت في اللقاء، في تصريح تلفزيوني: “السيدة لطيفة جميلة وأنيقة، وتصلح لأن تكون السيدة الأولى في حال تشكلت حكومة ديمقراطية”، مشيدةً بحضورها.
كما نشرت البزم تدوينة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أشادت فيها بالاستقبال، قائلة: “باسمي وباسم وفد السيدات السوريات الأمريكيات، نشكر القائد أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني على لقائهما معنا، كما سعدنا بلقاء زوجته السيدة لطيفة”.
تساؤلات حول الدور المستقبلي لـ”السيدة الأولى”
يظل السؤال الأبرز: هل يمثل هذا الظهور بداية لدور أكثر علنيةً لزوجة الرئيس السوري، على غرار “السيدات الأول” في دول أخرى؟ أم أنه مجرد حدث عابر لا يعكس تغييراً حقيقياً في سياسة النظام؟
في الوقت الحالي، يبدو أن المشهد يتجه نحو “توازن دقيق” بين الحفاظ على الصورة التقليدية للنخبة الحاكمة، وبين محاولة تقديم صورة أكثر انفتاحاً، خاصةً في التعامل مع الجاليات السورية في الخارج.
يُنتظر أن يُحدد المسار المستقبلي ما إذا كانت لطيفة الشرع ستتحول إلى شخصية عامة، أم أنها ستبقى في الظل، كما كان حال زوجات المسؤولين السوريين لسنوات طويلة.