الاخبار

رسمياً بعد قرار رفع العقوبات ، قرار رسمي من الرئيس

في تطور جديد يعكس تحولاً في السياسة الأوروبية تجاه سوريا، اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إجراءات قانونية رسمية لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد منذ 12 عاماً. يأتي هذا القرار بعد أيام من موافقة وزراء خارجية الاتحاد على إنهاء الحظر المالي والتجاري، مما يمهد الطريق لعودة العلاقات الاقتصادية بين دمشق والدول الأوروبية.

نهاية عصر العقوبات.. ماذا يعني القرار؟

1. عودة النشاط المالي والتجاري

  • استئناف التعاملات المصرفية: يمكن للمؤسسات المالية الأوروبية والسورية الآن استئناف التحويلات والتمويلات بعد سنوات من التجميد.

  • فتح أسواق المال: ستتمكن سوريا من الاقتراض أو إصدار سندات في الأسواق الأوروبية، مما قد يساعد في تعافي الاقتصاد المنهك.

  • تحويلات المغتربين: أصبح بإمكان السوريين في أوروبا إرسال أموالهم إلى عائلاتهم دون عوائق، وهو أمر حيوي لملايين السوريين الذين يعتمدون على التحويلات الخارجية.

2. استثناءات مستمرة

رغم الانفراجة، تظل بعض القيود سارية، خاصة على:

  • الصناعات ذات “الاستخدام المزدوج” (التي يمكن تحويلها لأغراض عسكرية).

  • عقوبات على أفراد من النظام السابق المتهمين بانتهاكات.

  • عقوبات حقوق الإنسان: من المقرر إصدار أول قائمة بعقوبات تستهدف مسؤولين متورطين في انتهـ,,ـاكات حقوقية.

سوريا توقع اتفاقيات كهرباء مع شركات أوروبية

في سياق متصل، أعلنت الحكومة السورية عن توقيع اتفاقيات مع 4 شركات أوروبية غداً (الخميس) لتحديث شبكة الكهرباء، وهو ما يعكس بداية التعاون الفعلي بعد رفع العقوبات. يأتي هذا في إطار مساعي دمشق لتحسين البنية التحتية المتدهورة بعد سنوات من الحـ,,ـرب والعقـ,,ـوبات.

هل يشكل القرار نقطة تحول؟

  • من الناحية الاقتصادية: يمثل القرار فرصة لسوريا لإعادة الاندماج في الاقتصاد العالمي، خاصة مع تراجع الدعم الروسي والإيراني.

  • من الناحية السياسية: رغم أن القرار اقتصادي في جوهره، إلا أنه قد يمهد لحوار أوسع بين دمشق والغرب، وإن كان ذلك مرهوناً بتطورات الملف السياسي والأمني.

خلاصة

قرار الاتحاد الأوروبي ليس انفراجاً كاملاً، لكنه خطوة مهمة نحو إنهاء العزلة الاقتصادية عن سوريا. بينما تظل العقـ,,ـوبات على الأفراد والصناعات الحسـ,,ـاسة قائمة، فإن فتح الباب أمام الاستثمارات والتحويلات قد يُحدث تغييراً ملموساً في الواقع المعيشي للسوريين، وإن كان ذلك تدريجياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى