الإعلامي فيصل القاسم

انتشرت في الأيام الأخيرة أنباء عن اعتقال الإعلامي السوري-البريطاني فيصل القاسم، المذيع الشهير في قناة الجزيرة، مما أثار ضجة إعلامية واسعة. لكن التحقيق في هذه الأنباء يكشف قصة أكثر تعقيداً تستحق التوضيح.

تفاصيل الإشاعة المتداولة:
ذكر موقع “قطر توداي” أن أجهزة الأمن القطرية اعتقلت القاسم على خلفية انتقاده عدم تغطية قناة الجزيرة لإقالة رئيس الوزراء القطري السابق، مما تسبب -حسب الموقع- بإحراج للقناة والدولة. وزعم الموقع أن الجزيرة أوقفت القاسم عن العمل تنفيذاً لأوامر عليا.

الحقيقة وراء الخبر:
بعد التحقق، تبين أن هذه الإشاعة قديمة تعود إلى عام 2021، عندما أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمراً بتعيين خالد بن خليفة آل ثاني رئيساً للوزراء خلفاً لعبدالله بن ناصر آل ثاني. ولم تكن هناك أي إجراءات ضد القاسم وقتها، ولا يوجد ما يثبت صحة هذه الادعاءات حديثاً.

حياة فيصل القاسم المهنية والشخصية:
يعد القاسم (مواليد 1961) أحد أبرز وجوه الإعلام العربي، حيث قدم برنامجه الشهير “الاتجاه المعاكس” منذ عام 1996، الذي تميز بمناقشة القضايا العربية المثيرة للجدل بطريقة استفزازية أحياناً.

نشأته وتعليمه:

• ولد في قرية الثعلة بمحافظة السويداء السورية

• حصل على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق (1983)

• نال الدكتوراه من جامعة هل البريطانية (1990)

• عمل في البي بي سي قبل انضمامه للجزيرة عام 1996

حياته الشخصية:
متزوج من سيدة من قريته وله ثلاثة أبناء (صبا، أصيل، آدم). عرف عنه اهتمامه بالموسيقى وتصفح الإنترنت.

الجدل حول هويته الدينية:
أعلن في 2001 عن انتمائه للطائفة الدرزية، لكن تصريحاته منذ 2019 أظهرت توجهات إسلامية، مما دفع البعض للاعتقاد بتحوله للإسلام.

إنجازاته:

• صنفته مجلة “أرابيان بزنس” بين أكثر 100 عربي تأثيراً (2007)

• كتب في صحف عربية مرموقة كالشرق القطرية والخليج الإماراتية

• يمتلك أسلوباً مميزاً في النقاش والحوار

الخلاصة:
تبين أن أنباء اعتقال القاسم غير صحيحة، وهي إشاعة متجددة تعكس حساسية المواقف التي يتناولها في برامجه. يبقى القاسم أحد أكثر الإعلاميين العرب إثارة للجدل، حيث نجح عبر سنوات عمله في صناعة مكانة خاصة له في المشهد الإعلامي العربي.