الاخبار

عالم الزلازل الهولندي يتوقع نشاطا زلزاليا كبيرا في هذه المناطق

في تحذير مثير للاهتمام، كشف عالم الزلازل الهولندي الشهير فرانك هوجربيتس عن توقعاته بحدوث نشاط زلزالي كبير خلال الفترة من 15 إلى 17 ، وذلك بناءً على تحليله لخرائط النشاط الزلزالي ومواقع الكواكب وتأثيراتها المحتملة.

تفاصيل التوقعات المقلقة

عبر مقطع فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، عرض هوجربيتس خرائط تشير إلى ارتفاع ملحوظ في احتمالية حدوث زلازل قوية، قائلاً:
“دعونا نلقي نظرة على الإطار الزمني من 13 إلى 22 ، ما ترونه هو الكثير من القمم الحمراء والأرجوانية، وهذه ليست علامة جيدة.”

وأوضح أن هذه الفترة تشهد تقاربات كوكبية حرجة، قد تؤثر على النشاط التكتوني للأرض، حيث ذكر:
“يبدأ النشاط المتوقع في وقت متأخر من يوم 14 ، مع اقتران كوكبي حاسم يشمل الزهرة وعطارد وأورانوس، بالإضافة إلى اقتران قمري مع المشتري، وتقارب آخر بين عطارد والشمس والمريخ.”

هل نحن أمام تكرار لزلزال تركيا المدمر؟

استدل هوجربيتس بزلزال تركيا الكبير (7.8 درجة) الذي ضرب البلاد في فبراير 2023، مشيرًا إلى أن ذلك الزلزال وقع في ظروف مشابهة من تقارب الكواكب، خاصةً مع وجود عطارد والزهرة في نفس الوقت.

وأضاف محذرًا:
“في 16 ، سنشهد تقاربًا كوكبيًا آخر بين عطارد والزهرة في اقترانين، بالإضافة إلى تأثيرات الشمس وعطارد وزحل، وهو أمر بالغ الأهمية وقد يكون مؤشرًا خطيرًا.”

توقعات بزلازل بقوة 7 إلى 8 درجات

توقع العالم الهولندي أن تشهد الأيام من 15 إلى 17 نشاطًا زلزاليًا كبيرًا، قائلًا:
“من المحتمل أن نشهد زلزالين أو ثلاثة زلازل بقوة 7 درجات، وفي أسوأ السيناريوهات، قد يتجاوز أحدها 8 درجات على مقياس ريختر.”

كيف يفسر هوجربيتس العلاقة بين الكواكب والزلازل؟

يعتمد هوجربيتس في تحليلاته على نظرية “التأثير الكوكبي على النشاط التكتوني”، والتي تفترض أن مواقع الكواكب واقتراناتها قد تزيد الضغوط على صفائح الأرض، مما يؤدي إلى زلازل كبيرة. ورغم أن هذه النظرية لا تحظى بإجماع علمي كامل، إلا أن توقعاته السابقة لاقت اهتمامًا واسعًا، خاصة بعد أحداث زلزالية كبرى وافق بعضها تحذيراته.

ردود الفعل والمتابعة العلمية

أثارت توقعات هوجربيتس قلقًا بين المتابعين، خاصة في المناطق المعرضة للزلازل مثل حزام المحيط الهادئ والمناطق الحدودية للصفائح التكتونية. ومع ذلك، يشدد علماء الجيولوجيا التقليديون على أن التنبؤ الدقيق بالزلازل يبقى أمرًا صعبًا، وأن التحذيرات يجب أن تؤخذ بحذر دون إثارة ذعر عام.

ماذا يمكن أن نفعل؟

ينصح الخبراء دائمًا بـ:

  1. التأكد من جاهزية خطط الطوارئ في المناطق المعرضة للخطر.

  2. تجهيز حقيبة إسعافات أولية وأدوات أساسية في حالات الكوارث.

  3. متابعة التحذيرات الرسمية من المراكز الزلزالية المعتمدة.

الخلاصة

بينما تبقى توقعات هوجربيتس محل نقاش علمي، فإن تحذيراته تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول إمكانية الربط بين الظواهر الفلكية والكوارث الأرضية. سواء تحققت هذه التوقعات أم لا، فإنها تذكير جديد بضرورة الاستعداد الدائم لأي طارئ، خاصة في عالم يزداد فيه عدد الكوارث الطبيعية غير المتوقعة.

يُذكر أن هوجربيتس يعمل ضمن فريق “مشروع الزلازل” (SSGEOS)، والذي يتابع النشاط الزلزالي حول العالم باستخدام تحليلات فلكية وجيوفيزيائية غير تقليدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى