الاخبار

كفيل سعودي يهين عامل مصري

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثيرًا للجدل يُظهر مشادة كلامية بين كفيل سعودي وعامل مصري، حيث يطالب الأخير بحقوقه المالية المتأخرة، ليواجه تهديدًا بالطرد والحرمان من مستحقاته إلا إذا وقّع على مخالصة مالية وسند لأمر.

تفاصيل الحادثة

في الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، يظهر الكفيل السعودي يصرخ في وجه العامل المصري ويهدده بـ فصله من العمل دون حقوقه أو حتى تذكرة عودة إلى بلاده، ما لم يوقع على أوراق تثبت أنه استلم كامل مستحقاته، رغم تأكيد العامل أنه لم يحصل على جزء كبير من راتبه.

ووفقًا للعامل المصري، فإن الكفيل أجبره على التوقيع تحت الضغط، مما يجعله يُفقد أي حق قانوني في المطالبة بأمواله لاحقًا. كما أشار إلى أن الكفيل هدده بـ إبلاغ الجهات الأمنية عنه إذا حاول المطالبة بحقوقه، وهو ما اعتبره النشطاء استغلالًا صارخًا للعاملين الوافدين.

ردود الأفعال الغاضبة

أثار الفيديو موجة استياء واسعة، خاصة بين الجاليات المصرية والعربية في السعودية، حيث وصفه الكثيرون بأنه تصرف غير إنساني ويتنافى مع قوانين العمل السعودية التي تحفظ حقوق العمالة الوافدة.

وتساءل مغردون: “أين الحماية القانونية للعمال؟ ولماذا يُترك العاملون الوافدون فريسة للابتزاز والتهديد؟”، مطالبين وزارة العمل السعودية والجهات المعنية بالتحقيق في الحادثة وإنصاف العامل المتضرر.

التزامات الكفيل وحقوق العامل في النظام السعودي

بحسب نظام العمل السعودي، فإنه:

  • يحظر على الكفيل حجب رواتب العامل أو إجباره على توقيع مستندات تحت الضغط.

  • للعامل الحق في المطالبة بكامل مستحقاته، بما فيها الرواتب المتأخرة وتذكرة العودة.

  • يُعتبر إجبار العامل على التوقيع على مخالصة غير صحيحة جريمة يعاقب عليها القانون.

مطالبات بالتحرك العاجل

طالب نشطاء ومغردون السفارة المصرية في الرياض بالتدخل، كما دعوا منظمات حقوق العمال إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحماية العامل المصري ومحاسبة الكفيل المتورط.

يذكر أن مثل هذه الحوادث ليست الأولى، حيث سبق وأن تم توثيق حالات مشابهة لعمال وافدين تعرضوا لـ الاستغلال والتهديد، مما يستدعي مراجعة آلية الرقابة على أصحاب العمل وتطبيق العقوبات الصارمة على المخالفين.

ختامًا، تبقى هذه الحادثة جرس إنذار حول أهمية حماية حقوق العمالة الوافدة، وضرورة تفعيل القوانين الرادعة ضد أي انتهاكات، لضمان معاملة عادلة لكل العاملين في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى