الاخبار

الحمد لله حق والدة نورهان رجع

أيدت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم السبت، حكم الإعـ,,ـدام الصادر بحق نورهان خليل، المتهمة بقـ,,ـتل والدتها داخل منزلهما بحي الفيروز في مدينة بور فؤاد، وذلك بمساعدة عشيقها الذي قُضي بإيداعه مؤسسة عقابية للأحداث. وجاء الحكم بعد إحالة أوراق القضية إلى المفتي، كما هو متبع في قضايا الإعـ,,ـدام وفق النظام القضائي المصري.

المحكمة تشهد توترًا وحضورًا أسريًّا

شهدت قاعة المحكمة حضورًا لافتًا لأفراد أسرة نورهان، وسط أجواء مشحونة بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم، الذي يُعدّ تتويجًا لمسار قضائي بدأ منذ الكشف عن الجـ,,ـريمة المروّعة. وكانت المحكمة قد أصدرت الحكم الأولي بالإعـ,,ـدام في يناير الماضي، قبل إحالة الملف إلى المفتي لتأكيد الشرعية الدينية للحكم.

تفاصيل الجريمة والاتهامات

تكشفت وقائع القضية عندما أمر المستشار النائب العام بإحالة نورهان إلى محكمة الجنايات، بينما أحيل عشيقها — الذي لم يتجاوز عمره 15 عامًا — إلى محكمة الطفل، لاتهامهما بالاشتراك في قتـ,,ـل والدة المتهمة “عمدًا وبسابق إصرار”. وقد قضت محكمة الأحداث بإيداع الطفل إحدى مؤسسات الرعاية العقابية بالقاهرة، نظرًا لصغر سنه.

النيابة العامة: “حية جاحدة خائنة لأسرتها”

وصفت النيابة العامة نورهان في حيثيات الاتهام بـ“حية جاحدة خائنة لأسرتها”، مشيرة إلى أن الدافع وراء الجـ,,ـريمة كان “الحفاظ على علاقة منحـ,,ـرفة مع قاصر”، وفق نصّ التحقيقات. وأضافت في مرافعاتها:

“كيف لفتاة أن تهون عليها أمها حتى تقـ,,ـتلها بوحشية من أجل الجـ,,ـنس؟ لقد غرّتها الشهوات واتفقت مع عشيقها على ارتكاب الجـ,,ـريمة بفُجْرٍ ووحشية.”

ردود أفعال وتداعيات الحكم

أثارت القضية جدلًا واسعًا منذ كشف النقاب عنها، لا سيما مع تفاصيلها المأساوية التي جمعت بين “جريمة شرف” مزعومة، وعلاقة محـ,,ـرّمة، وعنف أسري. بينما رأى مراقبون أن الحكم يُرسل رسالةً قويةً بشأن تطبيق العقوبات المشددة في جـ,,ـرائم القـ,,ـتل العمد ذات الدوافع “الأخلاقية” في المنظور القانوني.

يُذكر أن الحكم النهائي سيخضع لطرق الطعن القانونية، لكن تأييد المحكمة له اليوم يُعتبر خطوة حاسمة في مسار القضية التي هزّت الرأي العام المصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى