الفرح تحول لمـ.ـأتم..أنقذ اخوه العريس بس ما لحقش ينقذ نفسه

شهدت قرية سحالى البلد التابعة لمركز أبوحمص في محافظة البحيرة حـ,,ـادثة مأسـ,,ـاوية أودت بحياة شاب في العشرينات من عمره، وذلك بعد أن غرق في مياه ترعة المحمودية أثناء محاولته إنقاذ شقيقه الذي كان على موعد مع إقامة حفل زفافه بعد أيام قليلة.

تفاصيل الحـ,,ـادث المؤلم

تعود تفاصيل الحـ,,ـادث إلى خلاف عائلي دار بين الوالد وابنه الذي كان يستعد للزواج. فقد طلب الأب من ابنه تأجيل حفل الزفاف أو الاكتفاء بمراسم بسيطة نظرًا لوجود حالة 9فاة في العائلة، مما يجعل الاحتفال غير مناسب في هذا التوقيت. إلا أن الابن أصر على إقامة الحفل كما خطط له، مما أدى إلى تصاعد الموقف بينهما.

في لحظة غضـ,,ـب، قام الشاب بالقفز في مياه ترعة المحمودية، ربما محاولًا التعبير عن احتجاجه أو تحت وطأة الضيق النفسي. وما إن رأى شقيقه الأكبر هذا المشهد، حتى أسرع لإنقاذه، غير أن التيار المائي القوي وحالة الذعر أدت إلى غـ,,ـرق الشقيق المنقذ، بينما تم إنقاذ العريس المقبل على الزواج.

انتشال الجـ,,ـثة والإجراءات القانونية

بعد انتشال جثـ,,ـة الشاب من مياه الترعة، تم نقلها إلى ثلاجة حفظ المـ,,ـوتى بمستشفى أبوحمص المركزي، حيث باشرت النيابة التحقيق في الواقعة. كما تم تحرير محضر بالحـ,,ـادث وتولت الأجهزة الأمنية بحث ملابسات الواقعة.

الأب يصـ,,ـاب بإعياء شديد بسبب الصـ,,ـدمة

لم تقتصر المأساة على فقدان الابن، بل أصـ,,ـيب والد الشابين بحالة إعياء شديدة نتيجة الصـ,,ـدمة النفسية بعد وفاة ابنه، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأعرب أهالي القرية عن حزنهم الشديد لما حدث، مؤكدين أن الحـ,,ـادث ترك أثرًا موجعًا في نفوس العائلة والجيران.

تعليقات الأهالي واستنكار الحـ,,ـادث

أعرب أهالي القرية عن صـ,,ـدمتهم من الحـ,,ـادث الأليم، مؤكدين أن الشاب المتوفى كان معروفًا بحسن خلقه ورغبته الدائمة في مساعدة الآخرين. كما دعوا إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الخلافات الأسرية، وعدم ترك المشاعر تتفاقم إلى حدوث كوارث لا تُحمد عقباها.

تظل هذه الواقعة درسًا مؤلمًا في كيفية إدارة الخلافات العائلية، وتجنب اتخاذ قرارات متهورة قد تؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها.