الاخبار

عروس المنيا

أيدت محكمة جنايات العدوة الاستئنافية، اليوم الثلاثاء، حكم الإعـ,,ـ.ـدام شـ,,ـ.ـنقًا الصادر بحق المتهم “علي ع.م” (29 عامًا) في قضية قتـ,,ـ.ـل الشابة “منة الله ر.م”، التي أُطلِق عليها إعلاميًا اسم “عروس المنيا”، وذلك بعد مراجعة مستفيضة لأوراق الدعوى والتأكد من اكتمال الإجراءات القانونية.

وجاء الحكم النهائي بعد استكمال مراحل التقاضي، بما في ذلك استطلاع رأي مفتي الجمهورية، والذي أيد تطبيق عقوبة الإعـ,,ـ.ـدام على الجاني نظرًا لوحشية الجـ,,ـ.ـريمة.

تفاصيل الجلسة والقضاء المصري يُصدر حكمه النهائي

عُقدت الجلسة برئاسة المستشار شريف أحمد سعيد، رئيس المحكمة، وبعضوية المستشارين وائل محمد فريد ومحمد كمال ضيف الله، حيث أكدت المحكمة أن الحكم الابتدائي الصادر في يناير 2025 كان سليمًا ومنصفًا، مما دفع إلى تأييده دون تعديل.

قصة الجـ,,ـ.ـريمة التي هزت الرأي العام

تعود تفاصيل القضية إلى 14 مايو 2024، عندما تلقت أجهزة الأمن في المنيا، تحت قيادة اللواء مجدي سالم (مدير أمن المنيا سابقًا)، بلاغًا من أسرة الضحـ,,ـ.ـية يفيد باختفائها. وبعد بحث مكثف، عُثر على جـ,,ـ.ـثة محترقة لفتاة في قرية الشيخ عطا بمركز بني مزار، لتكشف التحقيقات لاحقًا أنها جثة “منة الله”، التي كانت على وشك الزواج قبل أيام من مقتلها.

كيف نفذ المتهم جريمته البشعة؟

كشفت التحقيقات أن المتهم، وهو عامل من بني مزار، استغل عمل الضحية كموظفة في أحد البنوك، حيث خدعها بحجة مساعدته في إجراءات قرض، واصطحبها على دراجته النا.رية إلى منطقة مقابر قرية الشيخ عطا. وهناك، أوهمها بدخول إحدى المقابر، قبل أن يعتدي عليها جنـ,,ـ.ـسيًا، ثم يضـ,,ـ.ـرب رأسها بحجر حتى فقدت الوعي، وألقى بجـ,,ـ.ـثتها بين الأشجار اليابسة وأشعل فيها النيران في محاولة للتخلص من الأدلة.

الدافع: السرقة وخطوبة الضحـ,,ـ.ـية

أكدت التحقيقات أن الدافع الرئيسي للجـ,,ـ.ـريمة كان سرقة مجوهرات الضحية، خاصة أنها كانت تحتفل بخطوبتها قبل أيام من الحـ,,ـ.ـادث، مما جعلها ترتدي ذهبها حينها. كما كشف تقرير الطب الشرعي أن الحـ,,ـ.ـروق كانت السبب الرئيسي للو.فاة، مما زاد من فظاعة الجـ,,ـ.ـريمة.

ردود فعل الأسرة والرأي العام

رحبت أسرة الضحية بالحكم، ووصفته بـ “الثأر لابنتهم”، بينما عمّ الحزن والغضب محافظة المنيا ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بالقصاص العادل.

واحدة من أبشع جرائم المنيا

تعد هذه الجريمة من أفظع الجرائم التي شهدتها المحافظة في السنوات الأخيرة، حيث جمعت بين القـ,,ـ.ـتل الوحشي، التحـ,,ـ.ـرش، السـ,,ـ.ـرقة، وإحـ,,ـ.ـراق الجثة، مما جعلها تحظى بمتابعة إعلامية وقضائية واسعة، وتؤكد على أهمية تطبيق أقصى العقوبات في مثل هذه الجرائم.

يُذكر أن الحكم النهائي بالإعدام يُنفذ بعد تصديق رئيس الجمهورية عليه، وفقًا للنظام القضائي المصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى