مروة عروسة كفر الشيخ
في مشهد غير مسبوق يعكس عمق الأزمة الاجتماعية التي تعيشها بعض المجتمعات الريفية، لجأ عادل عبد الستار خفاجي (عم الفتاة مروة عبد الحميد) إلى وسيلة صـ,,ـادمة لإثبات براءة ابنة شقيقه من التـ,,ـهم الموجهة إليها، حيث سار بها في طرقات قرية أبو الطبل التابعة لمركز كفر الشيخ حاملا تقرير الطب الشرعي الذي يثبت عـ,,ـذريـ,,ـتها.
تم توثيق الحـ,,ـادث عبر فيديو انتشر على نطاق واسع، يظهر فيه العم وهو ممسك بيد ابنة شقيقه وبيده الأخرى تقرير طبي، يخاطب أهالي القرية قائلا:
*”أيها الأهالي الكريمون.. أشهدوا جميعا أن مروة عبد الحميد بنت منطقتنا العروسة التي تزوجت منذ شهرين فقط، تعرضت لظلم كبير. بعد شجار مع زوجها، انتشرت إشاعات أنها حـ,,ـامـ,,ـل في الشهر الثاني وأنها ليست عـ,,ـذراء!”*
**التفاصيل الصـ,,ـادمة في التقرير الطبي**
أكد العم وهو يرفع التقرير الطبي أمام الكاميرات:
– أن الفحص أثبت سلامة غشاء البـ,,ـكارة
– نفي التقرير أي مؤشر على حمـ,,ـل أو عـ,,ـلاقة سابقة
– كشف أن الزوج اقترح عليها “إحضار أصدقائه ليعطوها حقها” بدلا منه
– أوضح أن الزوج ادعى عدم قدرته على المعـ,,ـاشرة الز9جية إلا كل خمسة أشهر!
**رد فعل المجتمع: بين الزغاريد والاستنكار**
أثار المشهد ردود أفعال متباينة:
– **النساء الحاضرات**:
– أطلقن زغاريد الفرح عند سماع النتائج
– هتفن مؤكدات على شرف العائلة وبراءة الفتاة
– **الخبراء الاجتماعيون**:
– وصفوا الواقعة بـ”الانتـ,,ـهاك الصارخ لخصوصية الفتاة”
– أكدوا أن اللجوء للشارع العام “حل تراجيدي يعكس غياب آليات حل النزاعات الأسرية”
**أسئلة تطرح نفسها بقوة**
1. لماذا اضطرت العائلة لهذه الخطوة الجذرية؟
2. أين دور الأجهزة الأمنية والقضائية في حماية الضـ,,ـحايا؟
3. كيف يمكن معالجة ظاهرة “محاكم الشارع” في قضايا الشـ,,ـرف؟
**تحليل قانوني ونفسي**
– **الجانب القانوني**:
يعتبر هذا الفعل انتـ,,ـهـ,,ـاكا للخصوصية وفقا للمادة 57 من الدستور المصري
– **الجانب النفسي**:
يشير الأطباء النفسيون إلى أن مثل هذه الأحداث تترك آثارا نفسية مدمـ,,ـرة على الضـ,,ـحايا
**نداء أخير**
هذه الواقعة تضعنا أمام مرآة المجتمع لنرى:
– كم من فتيات يعـ,,ـانين في صمت بسبب “شرف مزعوم”؟
– متى ستتغير العقلية المجتمعية في التعامل مع قضايا المرأة؟
– كيف يمكن بناء آليات حقيقية لحماية الضـ,,ـحايا دون انتـ,,ـهاك كرامتهم؟
> “العفة في القلب لا في غشـ,,ـاء.. والكرامة في التعامل لا في الإذ.لال”