منوعات

فيديو: فأر تحت ذراع الطفل النائم

في غرفة صغيرة مضاءة بنور خافت من مصباح الطاولة، كان “يوسف” البالغ من العمر خمس سنوات نائمًا بسلام، محتضنًا دبدوبه المفضل. الغرفة كانت هادئة إلا من صوت تنفسه المنتظم وخرير ماء حوض الأسماك في الزاوية.

“في قلوب الأطفال، حتى الفئران تجد بيتًا آمنًا.”

زائر غير متوقع تحت الذراع

فجأة، تحركت ظلال صغيرة على السرير… كان فأرًا صغيرًا قد تسلل إلى الغرفة، ربما بحثًا عن بقايا طعام أو دفء. تقدم الفأر بحذر، حتى وجد ملاذًا تحت ذراع يوسف النائم. شعر الطفل بشيء يتحرك بجانبه، فتقلب في نومه محاولًا دون وعي إبعاد هذا الشيء الغريب.

المحاولات الفاشلة

في عالم الأحلام، كان يوسف يحلم بأن دبدوبه يتحرك بمفرده، فحاول إمساكه وإبعاده. لكن الفأر الصغير كان عنيدًا، يتحرك كلما ابتعد عنه الطفل قليلًا. استمرت هذه المداعبة اللطيفة لدقائق، وكأنها لعبة صامتة بين النائم والضيف الصغير.

الصحوة اللطيفة

أخيرًا، فتح يوسف عينيه الناعستين، مستغربًا الحركة تحت ذراعه. نظر ليجد الفأر الصغير ينظر إليه بتلهف. لم يصرخ أو يخاف، بل ابتسم ببراءة الأطفال.

“أهلا أيها الصغير…” همس يوسف، ثم رفع ذراعه برفق، مفسحًا المجال للفأر أن يبتعد. وقف الفأر للحظة، وكأنه يشكره، قبل أن يختفي في الظلام.

العودة إلى النوم

عاد يوسف إلى وسادته، راضيًا عن نفسه لأنه لم يؤذِ كائنًا صغيرًا. قبل أن يغلق عينيه، نظر إلى دبدوبه وهمس: “اليوم صادقت فأرًا… لا تخبر أمي!”

🌙 الخاتمة: دروس من عالم الأطفال
هذه القصة الصغيرة تذكرنا بأن الأطفال قد يعلموننا التعاطف حتى مع أصغر المخلوقات. فبراءتهم تمنحهم قلبًا كبيرًا لا يعرف الخوف من المختلف، بل يحاول فهمه بلطف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى